حماس تقترب من فخ الهدنة واستئناف الحرب بعد عطلة الكنيست الصيفية

أوضح الدكتور نزار نزال، المحلل السياسي الفلسطيني والباحث في قضايا الصراع، أن رد الحركة على المقترح الأخير جاء بالموافقة المبدئية، رغم وجود بعض التحفظات على الصيغة النهائية، كما أشار د. نزال في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم” إلى أن الحركة تتجه نحو قبول الهدنة المقترحة التي تمتد لـ60 يومًا، حيث ستكون هذه الفترة مخصصة لمفاوضات حول وقف إطلاق نار طويل الأمد، لكنه استبعد نجاح هذه المفاوضات، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتصفية حركة حماس بالكامل بدلاً من إنهاء الحرب.

حماس تقترب من فخ الهدنة واستئناف الحرب بعد عطلة الكنيست الصيفية
حماس تقترب من فخ الهدنة واستئناف الحرب بعد عطلة الكنيست الصيفية

وأضاف نزال: “رغم التحفظات، من المتوقع أن يتم تجاوز الهوة بين الطرفين، والتوصل إلى إعلان هدنة مؤقتة بنهاية الشهر الجاري، وسط مساعٍ إقليمية ودولية لتثبيت التهدئة”.

العطلة الصيفية للكنيست

وفي سياق متصل، أشار د. نزال إلى أن نتنياهو يستغل العطلة الصيفية للكنيست، التي تمتد حتى أكتوبر، لتمرير هذه الهدنة دون ضغوط داخلية، مشددًا على أن الهدنة ستنطلق مع بداية إجازة الكنيست، وتنتهي قبل عودة النواب لأعمالهم، مما يمنح نتنياهو هامشًا للمناورة السياسية والعسكرية، ويُبقي الأحزاب الدينية متماسكة ضمن ائتلافه الحكومي.

حماس ترد للوسطاء

وقبل ساعات، أعلنت حركة “حماس” تسليمها الرد الرسمي إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، فجر اليوم الخميس، وذلك في بيان مقتضب نشرته عبر حسابها الرسمي في “تليجرام”.

وجاء في البيان: “حركة حماس سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار”.

غياب التفاصيل يثير التساؤلات حول موقف حماس

على الرغم من الإعلان الرسمي، لم يتضمن بيان حماس أي توضيحات أو تفاصيل حول مضمون الرد الذي قدمته، مما يترك مجالًا واسعًا للتكهنات حول ما إذا كانت الحركة قد قبلت المقترح أو رفضته أو اقترحت تعديلات عليه، ويأتي هذا الرد في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي والإقليمي من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة وإنهاء التصعيد العسكري في غزة، بعد موجة من الاشتباكات التي خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية كبيرة.

الصفقة المحتملة تتضمّن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين

وتُشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الصفقة المحتملة تتضمّن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، ونقل 18 جريحًا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، ومن المتوقع أن تتم عملية التبادل على خمس مراحل خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يومًا، كما تنصّ الخطة على أن تمتنع حماس عن تنظيم مراسم احتفالية مصوّرة عند الإفراج عن الأسرى، كما جرى في صفقات سابقة، في محاولة لخفض التصعيد الإعلامي والسياسي المرافق للاتفاق.

وتبقى العقبة الأبرز، بحسب مصادر مطلعة، متعلقة بمسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق سيطرتها داخل قطاع غزة، وهي نقطة خلاف محورية ما زالت قيد التفاوض، ومع ذلك، يرى الوسطاء أن اتفاقًا قد يُبرم قريبًا في حال أبدى الطرفان مرونة كافية.