
مواضيع مشابهة: بوتين يضغط على طهران بعدم تخصيب اليورانيوم مقابل اتفاق نووي جديد
في كل الأوقات الصعبة، يتجلى معدن الشعب المصري الأصيل، حيث يسعى لكسر حواجز الأزمات، ويعيد الأمل من جديد، متحديًا الجميع، وعلى المستوى العالمي، أذهل المصريون العالم بأسلوب مبتكر لمساعدة أهل غزة من خلال إرسال المساعدات عبر رمي الزجاجات في البحر، في وقت يسعى فيه العدو الصهيوني لإغلاق جميع الطرق المؤدية لتوصيل المساعدات، وقد ظهرت مبادرة جديدة تهدف إلى إرسال المساعدات الغذائية عبر البحر لمساعدة أهل غزة في مواجهة المجاعة المتفشية في القطاع.
نقدم لكم في نيوز روم نموذجًا لتلك المبادرة كما يلي:
مبادرة “كسر الحصار من البحر” لأهلنا في غزة 🌊.
في ظل الحصار الخانق والمعاناة المستمرة التي يعيشها أهلنا في #غزة، قررنا أن نبدأ بخطوة بسيطة لكنها قوية:
💡 نوصّل مساعدات غذائية دون الحاجة للتحرك من مكاننا!
كما هو واضح في الصورة 👇.
ببساطة:
1. نحضر زجاجات بلاستيك فارغة (نظيفة ومقفولة بإحكام).
2. نملأها بأشياء جافة مثل الأرز، العدس، الفول، البرغل… إلخ.
3. نرميها في البحر من أقرب نقطة تصل إلى الاتجاه الساحلي لغزة.
🌍 أقرب نقطة بحرية يمكننا استخدامها:
إذا كنت في شمال سيناء، وتحديدًا في العريش أو الشيخ زويد أو حتى رفح المصرية، فإن هذه هي الأنسب لرمي الزجاجات في البحر.
يتحرك التيار المائي في هذا الاتجاه، وقد نجحت محاولات سابقة في وصول المساعدات لأهلنا هناك 🙏.
اقرأ كمان: فرنسا تعبر عن قلقها بشأن اختفاء اليورانيوم الإيراني المخصب
⚠️ من المهم جدًا:
تأكد من أن الزجاجة مغلقة بإحكام.
استخدم بلاستيك قوي حتى لا تفتح في الطريق.
حاول كتابة على الزجاجة بخط واضح: (هدية لأهل غزة – طعام).
📣 شارك في الخير، وانشر الفكرة.. قد تصل زجاجتك وتكون سببًا في إراحة بطن جائعة أو أم متألمة.
ومن بين النماذج أيضًا..
“وصلوا لهم الأكل والدواء، حتى لو عن طريق البحر.
هناك فكرة بسيطة، قد تكون سببًا لنقف أمام الله يوم الحساب ونقول (حاولنا).
لماذا لا نجمع زجاجات أو عبوات محكمة الغلق، ونضع فيها طعامًا جافًا، مثل البقوليات، الأرز، المكرونة، أو دواء، ثم نرميها في البحر، عسى أن تصل لأهلنا في غزة.
ليس من الضروري أن تصل جميعها، ولكن يكفي أن يشعروا أن هناك من يحاول، ونثبت لله عز وجل قبل الناس أننا لم نتجاهل الأمر.
الناس الذين يعيشون في:
شمال سيناء – دمياط – بورسعيد – كفر الشيخ – إسكندرية – البحيرة – السويس، أنتم الأقرب والنية على الله.
ربما لا نستطيع كسر الحصار، لكن يمكننا كسر الصمت، وغزة تستحق المحاولة.
إذا كنت ترى أن الفكرة تستحق، انشرها، فقد تصل إلى من يمكنه تنفيذها”.
وفي السياق ذاته، وصف الكاتب الصحفي أحمد رفعت ما يحدث بأنه تجاوز حدود المأساة ليصبح “كارثة مركبة”، مشيرًا إلى أن المشهد الدولي يشهد عجزًا حادًا مصحوبًا بـ”فرجة مطولة”، رغم تصاعد الأوضاع وارتفاع أعداد الشهداء، ليس فقط بفعل القصف، بل بسبب الجوع أيضًا.
انتهاكات مستمرة
وخلال مداخلة عبر قناة “إكسترا نيوز”، أشار رفعت إلى التناقض الصارخ بين المواقف الشعبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي، وبين التردد الرسمي في مواجهته، موضحًا أن أكثر من 100 منظمة مدنية، من بينها “أطباء بلا حدود” و”العفو الدولية”، أعلنت رفضها للانتهاكات المستمرة، في وقت لا تزال فيه المواقف الحكومية تراوح مكانها.
وأشار إلى أن “الكنيست” الإسرائيلي أصدر قرارًا بفرض السيادة على الضفة الغربية، معتبرًا أن هذه الوثيقة تمثل خطرًا استراتيجيًا، كونها صادرة عن برلمان منتخب، مما يمنحها وزنًا سياسيًا قد يُستغل لاحقًا لترسيخ الاحتلال، حتى وإن لم تكن ملزمة للحكومة الحالية.
الضغط الإنساني
وأكد رفعت أن ما يحدث لا يمكن فصله عن “العقيدة الصهيونية”، التي تستخدم الضغط الإنساني وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، مضيفًا: “تجويع المدنيين أصبح سلاحًا يفوق في خطورته الطائرات والدبابات”.
واختتم بالقول إن الشعب الفلسطيني يواجه هذه الكارثة بثبات استثنائي، مشيرًا إلى مشاهد متكررة لمصابين يصرخون من الألم في لحظة، ثم يظهرون في مشاهد أخرى يرددون رسائل صمود وإصرار، قائلاً: “نحن أمام شعب أسطوري يخوض ملحمة غير مسبوقة في مواجهة آلة بطش لا تعرف الرحمة”.
احتجاز سفينة مادلين
وفي وقت سابق، قال الكاتب الصحفي أحمد رفعت في مداخلة عبر قناة “إكسترا نيوز” إن احتجاز إسرائيل لسفينة “مادلين” المتجهة إلى غزة هو عمل قرصنة واضح من حكومة وصفها بـ”المجرمة”، مشيرًا إلى أن هذا التصرف أثار موجة إدانة دولية واسعة وأعاد تسليط الضوء على مأساة قطاع غزة المتفاقمة.
وأكد رفعت أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، إذ يعاني السكان من انعدام الغذاء والدواء والوقود، وظهرت ظاهرة “شهداء لقمة العيش” بعد استشهاد العشرات أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مراكز التوزيع، كما وثقت ذلك منظمات حقوقية وتقارير إعلامية عالمية.