شهدت العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المدن الغربية، مساء أمس، انقطاعًا شاملًا للتيار الكهربائي، وذلك بعد أن خرجت محطة جنوب طرابلس عن الخدمة نتيجة عطل فني مفاجئ، وفقًا لما أفادت به الشركة العامة للكهرباء.

ممكن يعجبك: ترامب يستبعد أوروبا في الملف الإيراني.. صفقة فردية أم مناورة؟
وأكدت مصادر محلية أن الانقطاع شمل عدة أحياء رئيسية في العاصمة، بالإضافة إلى مناطق واسعة من المدن المجاورة، مما أثار حالة من الاستياء بين المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتماد الكثير من السكان على الكهرباء لتشغيل مضخات المياه وأجهزة التبريد.
بيان رسمي
وأوضحت الشركة العامة للكهرباء، في بيان رسمي، أن العطل أدى إلى توقف 10 وحدات توليد عن العمل في مناطق الشرق والغرب والجنوب، مشيرة إلى أن الفرق الفنية بدأت على الفور عمليات الفحص والصيانة لإعادة تشغيل المحطة تدريجيًا، رغم التحديات الفنية الكبيرة التي تواجهها.
ويأتي هذا الانقطاع في سياق سلسلة من الأعطال المتكررة التي تعاني منها شبكة الكهرباء في ليبيا، بسبب تهالك البنية التحتية وغياب الصيانة المنتظمة، إضافة إلى تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة.
اليونان تدعو ليبيا لترسيم الحدود البحرية
وعلى صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ليبيا لبدء محادثات بشأن ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة.
وتهدف هذه الخطوة إلى استعادة العلاقات بين البلدين، والتي توترت بسبب اتفاق بحري مثير للجدل تم توقيعه عام 2019 بين حكومة طرابلس المقالة من البرلمان الليبي وتركيا، المنافس الإقليمي لليونان، وهو الاتفاق الذي شهد ترسيم منطقة بحرية قريبة من جزيرة كريت اليونانية.
وقد احتجت أثينا على الاتفاقية، مشيرة إلى أنها “ليست لها أساس قانوني”، حيث تسعى لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة تمتد من الساحل الجنوبي لتركيا في البحر المتوسط إلى الساحل الشمالي الشرقي لليبيا، متجاهلة وجود جزيرة كريت.
وقال ميتسوتاكيس لمحطة سكاي التلفزيونية المحلية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء: “ندعو حكومة طرابلس لمناقشة ترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة مع اليونان، وأعتقد أنكم ربما ترون قريبًا تقدمًا في هذا المجال”
وأوضح ميتسوتاكيس أن أي تواصل مع ليبيا لم يكن سهلاً، وأشار إلى أن اليونان عازمة على مواصلة الحوار مع كل من الحكومة في طرابلس والحكومة التي تتخذ من بنغازي مقرًا لها.
وقد طرحت اليونان خلال العام الجاري مناقصة جديدة لتطوير استخراج الموارد الهيدروكربونية قبالة جزيرة كريت، في خطوة اعترضت عليها ليبيا قائلة إن بعض مناطق الامتياز تنتهك سيادتها البحرية.
وتشهد ليبيا حالة من ضعف النظام والقانون منذ الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي في عام 2011، حيث انقسمت البلاد إلى شرق وغرب بسبب صراع بين فصائل متناحرة استمر لأكثر من عشرة أعوام.
مواضيع مشابهة: اعتداء الاحتلال على حافلة حجاج من جنين ونساء فلسطينيات يواجهن الجنود
وسعت أثينا خلال السنوات القليلة الماضية إلى تعزيز التعاون مع ليبيا للمساعدة في الحد من زيادة أعداد المهاجرين الوافدين من دول شمال إفريقيا إلى جزيرتي جافدوس وكريت في جنوب اليونان، وأقرت تشريعات تحظر على المهاجرين الوافدين من ليبيا عبر البحر طلب اللجوء.