التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس ٢٤ يوليو، بعبد الله ديوب، وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية مالي.

ممكن يعجبك: السفير البلغاري في القاهرة يزور جامعة حلوان لتعزيز التعاون الأكاديمي
أكد عبد العاطي أن هذه الزيارة تأتي في سياق الزخم المتزايد للعلاقات المصرية المالية، وامتدادًا لوتيرة اللقاءات رفيعة المستوى بين مسئولي البلدين خلال الفترة الأخيرة، وسعيًا نحو دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأكثر شمولًا، وأعرب عن تقدير مصر للزيارة التي قام بها وزير خارجية مالي إلى القاهرة في ديسمبر ٢٠٢٤، والتي أسفرت عن نتائج تنفيذية ملموسة يجري العمل على متابعتها واستكمالها، مما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه اصطحب وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص، للمشاركة في منتدى الأعمال المصري المالي، وهو ما يُعد دليلاً عمليًا على اهتمام مصر الخاص بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع مالي، مؤكدًا على رغبة مصر في زيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الشركات المصرية الرائدة على التوسع في السوق المالي.
وتناول وزير الخارجية جهود مصر في دعم مالي في مجال مكافحة الفكر المتطرف، حيث يبرز الدور البارز الذي يضطلع به الأزهر الشريف، من خلال تواجد مبعوثيه في المعاهد والجامعات الدينية في مالي، بالإضافة إلى ورش العمل الميدانية التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في باماكو، بالتعاون مع وزارة الشئون الدينية المالية، وبمشاركة واسعة من الأئمة والوعاظ الماليين، وأضاف الوزير أن أكثر من ١٠٠ مسئول وكادر مالي قد استفادوا خلال هذا العام من الدورات التدريبية المقدمة من مصر، والتي شملت مجالات متنوعة.
مواضيع مشابهة: خيام بطابقين تعزز تجربة إسكان الحجاج في مشعر منى
كما شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول مختلف التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، وتصاعد أعمال العنف واتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية، حيث أكد الوزير عبد العاطي على استمرار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل، مستعرضًا رؤية مصر الشاملة في التعامل مع التحديات التي تواجه دول المنطقة، ودعم جهود الحكومات الوطنية ومؤسسات الدولة، بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
من جانبه، أشاد الوزير عبد الله ديوب بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين مالي ومصر، مؤكدًا على ما تتسم به هذه العلاقات من عمق ومتانة تستند إلى تاريخ طويل من التضامن والتعاون المشترك، وأعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أرحب، خاصة في ظل الرغبة المشتركة في دفع التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وفي الختام، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، بما يُسهم في تعزيز التنسيق المؤسسي ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، ويُعزز من مسار التعاون بين القاهرة وباماكو.