الجيش اللبناني يعتقل ثلاثة عناصر من داعش ويواصل البحث عن بقية الخلية

أعلن الجيش اللبناني اليوم (الخميس) عن توقيف ثلاثة أفراد ينتمون إلى خلية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

الجيش اللبناني يعتقل ثلاثة عناصر من داعش ويواصل البحث عن بقية الخلية
الجيش اللبناني يعتقل ثلاثة عناصر من داعش ويواصل البحث عن بقية الخلية

ضبط أفراد خلية لداعش في لبنان

وأصدر الجيش اللبناني بيانًا أكد فيه أنه في إطار جهود الرصد والملاحقة الأمنية للتنظيمات الإرهابية، قامت مديرية المخابرات بتنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية، وأسفرت هذه العمليات عن توقيف المواطنين (ا.س.) و(و.س.) و(ب.ف.)، الذين شكلوا خلية تدعم تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف البيان: “تبين خلال التحقيقات الأولية أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ أعمال ضد الجيش بتوجيهات من قياديين في التنظيم خارج البلاد، وتستمر المتابعة لتوقيف بقية أفراد الخلية”

كما أكد البيان أنه تم البدء في التحقيق مع الموقوفين تحت إشراف القضاء المختص.

وتتزايد المخاوف من عودة تنظيم داعش بقوة، خاصة في سوريا، التي تشهد بين الحين والآخر حالات من الانفلات الأمني، والأزمات الناتجة عن انتشار السلاح بين مختلف الطوائف.

وكان السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص لترامب إلى سوريا، توم باراك، قد أشار إلى أن مسلحين ينتمون إلى تنظيم “داعش” ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية خلال الاشتباكات في محافظة السويداء، جنوب سوريا.

باراك: الجيش لم يكن مسؤولًا عن العنف في السويداء

وأكد باراك أن الجيش السوري لم يكن مسؤولًا عن أعمال العنف الأخيرة في السويداء، مشيرًا إلى أن القوات الحكومية لم تدخل إلى المدينة، بناءً على تفاهم مع إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل حذرت من أن دخول الجيش السوري إلى المدينة قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه، ونصحتهم بالبقاء في محيطها.

وأوضح المبعوث الأميركي أن العنف ناتج عن صراع داخلي بين القبائل البدوية والدروز.

وفي سياق متصل، كشف باراك أنه نصح الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمراجعة سياسته، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ من وصفهم بـ”المتشددين”، بهدف تجنب انقسام البلاد وفقدان الدعم الدولي.

واندلعت أعمال عنف في محافظة السويداء في وقت سابق من هذا الشهر، بين الدروز وقبائل بدوية في المدينة.

ولقي مئات الأشخاص مصرعهم خلال تلك الاشتباكات، قبل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا بسبب القتال.

وعلى جانب آخر، قالت وزارة الدفاع السورية، أمس (الثلاثاء)، إنها على علم بتقارير انتهاكات صادمة ارتكبها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.

لا تسامح مع مرتكبي الجرائم

ووفقاً لـ”رويترز”، نقل بيان للوزارة عن الوزير مرهف أبو قصرة، توعده لمرتكبي الجرائم، مؤكدًا أنه لن يتم التسامح معهم حتى لو كانوا من منتسبي الوزارة.

وأكد البيان أنه سيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحق الأفراد المرتكبين للانتهاكات في مدينة السويداء بعد التعرف عليهم، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع السوري سيتابع تحقيقات لجنة الانتهاكات العسكرية بشكل مباشر.

ومن جانبه، توعد الرئيس السوري مرتكبي الجرائم بتلقي العقاب أينما كانوا، كما أشار إلى أن أي جندي سوري شارك في أي انتهاك سيتم معاقبته بغض النظر عن رتبته.