الحرس الثوري الإيراني يرفع درجة التأهب ردا على تهديدات كاتس

أعلن قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني أن قواته في حالة تأهب كاملة لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة، وذلك بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشن هجمات جديدة على إيران.

الحرس الثوري الإيراني يرفع درجة التأهب ردا على تهديدات كاتس
الحرس الثوري الإيراني يرفع درجة التأهب ردا على تهديدات كاتس

الحرس الثوري يستعد لكل السيناريوهات

وفي هذا السياق، صرح قائد الوحدة الصاروخية في الحرس الثوري، مجيد موسوي، قائلاً: “يجب أن نكون مستعدين لأي ظرف قد نواجهه”

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن كاتس أشار، خلال اجتماع مع قادة الجيش، إلى احتمال تجدد الحملة ضد إيران، ودعا إلى وضع خطة فعالة لمنع إيران من استئناف برنامجها النووي وأنشطتها في مجال الصواريخ الباليستية.

في الوقت نفسه، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، عن زيارة قريبة لفريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة آلية جديدة للتعاون، وحذر من أن تحرك القوى الأوروبية لإعادة فرض العقوبات الأممية (سناب باك) سيفاقم الأزمة.

إسرائيل تنسق مع الغرب قبل استئناف المفاوضات مع إيران

وفي هذا الإطار، أكد مصدر إسرائيلي وصول وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى باريس اليوم (الخميس)، في إطار الجهود الدبلوماسية تمهيدًا لاستئناف المحادثات النووية بين إيران وممثلي الاتحاد الأوروبي، والمتوقَّع إجراؤها يوم الجمعة المقبل.

وكشف مصدر إسرائيلي مطلع أن ديرمر سيعقد سلسلة من الاجتماعات في باريس مع مسؤولين فرنسيين وألمان، بهدف تنسيق المواقف استعدادًا للمفاوضات المرتقبة.

وبحسب المصادر، فإن الهدف من الزيارة هو ممارسة ضغط دبلوماسي قبيل الجولة المقبلة من المحادثات، والتي من المتوقع أن تتناول إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي أو تشديد العقوبات على إيران.

تُعتبر هذه الزيارة قصيرة ولكنها استراتيجية، وتندرج ضمن تحرك أوسع نطاقًا من جانب إسرائيل تجاه المجتمع الدولي بشأن القضية النووية الإيرانية.

حرب الاثني عشر يومًا

وكانت إسرائيل وإيران قد خاضتا حربًا في يونيو الماضي، بدأت عندما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي عدة مواقع في إيران، بما في ذلك المواقع النووية، ونفذ عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردت إيران بهجمات صاروخية عنيفة على إسرائيل، مما ألحق بها خسائر مادية غير مسبوقة.

في المقابل، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مفاعلات نووية إيرانية، ثم ردت إيران باستهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ليتم التوصل في النهاية إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن الاتفاقية تبقى هشة، ومن المرجح أن يكون للحرب فصلٌ جديد قريبًا.