تجمع آلاف الإسرائيليين في ساحة هابيما بتل أبيب والشوارع المحيطة بها، في احتجاجات تطالب بـ”إنهاء الحرب وعودة الأسرى إلى ديارهم”، وفقًا لما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

من نفس التصنيف: من هو ديفيد زيني، رئيس الشاباك الجديد، الذي يعود أصله إلى الجزائر ولديه 11 طفلًا؟
هتافات ضد نتنياهو
وكان الحشد، الذي ضم مجموعة متنوعة من منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كثيفًا لدرجة أن خدمة الهاتف المحمول كانت بطيئة.
فيما هتف المتظاهرون ضد نتنياهو بعبارات مثل: “لا غفران لملائكة الموت”
شوف كمان: دوا ليبا ونجوم بريطانيا يطالبون الحكومة بوقف تسليح إسرائيل
وفي الجهة المقابلة من الساحة، رفع متظاهرون يساريون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، ودعوا الجنود إلى رفض الخدمة.
في هذا السياق، صرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن عودة فريق التفاوض الإسرائيلي من قطر لا تعكس وجود أزمة في المحادثات، كما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
لا انفجار ولا انهيار
وقال المسؤول للصحفيين في إفادة هاتفية: “لم يكن هناك انفجار ولا انهيار”
وأضاف: “وفي الوقت نفسه، فإن الوضع الحالي يُظهر النهج الرافض والمؤسف الذي تتبعه حماس”
وزعم المسؤول أن رد الحركة الذي تلقاه الوسطاء الساعة 2:30 فجرا “لا يسمح بالتقدم دون تغيير في مواقف حماس ودون التشاور بشأن سبل القيام بذلك مع الوسيط ومع أنفسنا”
وأكد المسؤول أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين في كافة المواضيع، رغم “إحراز تقدم” خلال المحادثات التي استمرت 18 يومًا في الدوحة.
وتابع المسؤول إلى “لقد وصلنا إلى المرحلة التي نحتاج فيها فعليًا إلى العودة، وسنعود إلى هنا بمجرد العثور على الطريقة الصحيحة لتقليص الفجوات والوصول إلى المرحلة النهائية”.
حماس لم تتنازل عن سلاحها
وأشار المسؤول إلى أنه لم تُقدّم أي تنازل بشأن نزع سلاح أو إنهاء الحرب، مضيفًا أن هناك “صعوبات” تحيط بالإفراج المحتمل عن الأسرى الفلسطينيين.
وكان مصدر قد صرح لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” سابقًا أن الحركة اقترحت عشرة أسرى إسرائيليين في مقابل 200 أسير فلسطيني من ذوي المحكوميات العالية، مما أثار غضب إسرائيل، رغم أن هذا العرض كان مجرد اقتراح أولي.
ولم يناقش الجانبان ضمانات إنهاء الحرب، وهو مطلب رئيسي لحماس، أو الترتيبات الفنية لتنفيذ أي اتفاق، ويقول المسؤول في هذا الصدد: “يمكننا التوصل إلى هذا بسرعة”
ومع ذلك، فإن إسرائيل تفترض أن حماس ترغب في التوصل إلى اتفاق، حسبما يقول المسؤول.
وعقد المفاوضون الإسرائيليون اجتماع متابعة مع الوسطاء في الدوحة مساء الخميس بعد استدعائهم إلى بلادهم، ويخططون لمواصلة الاتصالات مع الوسطاء بعد عودتهم إلى إسرائيل.
وقال المسؤول إن الفريق سيواصل عمله “منذ لحظة هبوطه ووجود استقبال”.
“سندخل السبت ونستمر في العمل، ونعمل بشكل مستمر لإجراء كل المشاورات المطلوبة في إسرائيل، وصياغة المواقف، وبالتوازي نواصل العمل مع الوسطاء ونحاول الوصول إلى وضع يمكننا من العودة إلى إبرام اتفاق وبسرعة”، كما يقول.
وأشاد المسؤول بمصر وقطر، “اللتين أظهرتا نهجًا استباقيًا ونشاطًا وجهودًا كبيرة للغاية طوال هذه الأيام الثمانية عشر”.
وشدد المسؤول على أنه لا يزال هناك ما يدعو للتفاؤل الحذر: “نحن في محادثات غير مباشرة، وهناك وفد من حماس هنا، ووفد مصري موجود هنا منذ فترة طويلة ولم يتحرك حتى الآن، بالطبع، هناك مشاركة أمريكية بين الطرفين، ونحن هنا مع فريق جاء إلى هنا للتوصل إلى اتفاق”
وتابع: “هذا يتعلق بالتفاؤل.. أنا واقعي، وما زلت أعتقد أنه يمكننا مواصلة العمل لتقليص الفجوات والتوصل إلى اتفاق”