واشنطن تهاجم باريس بعد اعتراف ماكرون بفلسطين كخطوة دبلوماسية متهورة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الجمعة، أن بلاده ترفض خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين بشكل رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر، واعتبر روبيو أن هذه الخطوة “متهورة” وتصب في مصلحة حركة حماس.

واشنطن تهاجم باريس بعد اعتراف ماكرون بفلسطين كخطوة دبلوماسية متهورة
واشنطن تهاجم باريس بعد اعتراف ماكرون بفلسطين كخطوة دبلوماسية متهورة

وكتب روبيو على منصة “إكس”: “هذا القرار المتهور لا يخدم سوى دعاية حماس ويعوق السلام.”

The United States strongly rejects ’s plan to recognize a Palestinian state at the general assembly.

This reckless decision only serves Hamas propaganda and sets back peace. It is a slap in the face to the victims of October 7th.

— Secretary Marco Rubio (@SecRubio).

ماكرون: آن أوان الاعتراف من أجل سلام عادل

على الجانب الآخر، دافع الرئيس الفرنسي عن قراره، مؤكدًا أن بلاده تلتزم تاريخيًا بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، حيث قال ماكرون عبر منصتي “إكس” و”إنستجرام”: “قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، وسأعلن ذلك رسميًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.”

وأضاف ماكرون أن الأولوية الملحة الآن هي وقف الحرب في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن، مشددًا على أن الحل يتطلب نزع سلاح حماس وتأمين وإعادة إعمار القطاع.

تباين دولي واسع ومواقف متضاربة

رغم أن أكثر من 140 دولة حول العالم تعترف رسميًا بدولة فلسطين، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان هذه الخطوة بشدة، مؤكدتين أن أي اعتراف يجب أن يأتي ضمن إطار تسوية شاملة ونتيجة لمفاوضات مباشرة.

أثار إعلان ماكرون ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الدولية، فبينما وصفه بعض القادة الأوروبيين بأنه “خطوة شجاعة” تعزز فرص السلام، اعتبره آخرون مغامرة دبلوماسية قد تُفاقم التوتر في المنطقة.

يمثل إعلان فرنسا المرتقب تحولًا سياسيًا بارزًا في مواقف الدول الغربية تجاه القضية الفلسطينية، ولكنه في الوقت نفسه يفتح بابًا جديدًا من التوتر الدبلوماسي بين باريس وواشنطن، وبينما يراه البعض دعمًا للحقوق المشروعة، يخشى آخرون أن يعمّق الانقسام ويُعطّل المسار السياسي، الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه الخطوة بداية لاصطفاف دولي جديد أم فصلًا إضافيًا في أزمة لا تنتهي.