تشهد أروقة النادي الأهلي في الوقت الراهن حالة من الترقب والانتظار بشأن مستقبل عدد من لاعبيه البارزين، في ظل تحركات مكثفة داخل كواليس القلعة الحمراء لحسم العديد من الملفات الهامة.

مواضيع مشابهة: مصطفى شلبي ينضم إلى معسكر البنك الأهلي بالإسكندرية بعد التحاقه بالفريق
وعلى رأس هذه الملفات يبرز موقف لاعب خط الوسط الشاب أحمد نبيل كوكا، الذي بات محط أنظار الأندية الخارجية، مما يضع إدارة النادي أمام مفترق طرق بين الإبقاء على موهبة واعدة أو السماح لها بالرحيل في مسعى لتحقيق الاستفادة المالية القصوى.
تُشير التطورات الأخيرة إلى رغبة قوية من جانب فريق قاسم باشا التركي في الحصول على خدمات أحمد نبيل كوكا خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
هذه الرغبة التركية تعكس مدى التقدير الذي يحظى به اللاعب الشاب في الأوساط الكروية الخارجية، وقدرته على لفت الأنظار بأدائه المميز في خط وسط النادي الأهلي.
كوكا الذي ينتهي عقده بنهاية موسم 2026، بات يمثل قيمة فنية يمكن استثمارها في الدوريات الأوروبية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة لمستقبله.
ممكن يعجبك: بيراميدز يصل ملعب أتاتورك الإسباني لمواجهة باندرما سبور التركي
المفارقة في هذا الملف تكمن في أن النادي الأهلي يسعى جاهدًا لتجديد عقد أحمد نبيل كوكا، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على أحد ركائز المستقبل في صفوف الفريق.
إلا أن اللاعب، حتى هذه اللحظة، يرفض هذه الخطوة بشكل قاطع، ويتمسك بفرصة خوض تجربة الاحتراف الخارجي.
هذا الموقف من جانب كوكا يعكس طموحه الشخصي في الانتقال إلى مستوى آخر من المنافسة، وتطوير قدراته في بيئة كروية مختلفة، وهو ما قد يصطدم برغبة النادي في الإبقاء عليه.
وفي ظل هذا الرفض المتواصل من جانب اللاعب لتجديد عقده، يترقب النادي الأهلي وصول العرض المالي الرسمي من جانب فريق قاسم باشا التركي.
سيتم بناءً على هذا العرض دراسة موقف أحمد نبيل كوكا من الرحيل، وتحديد ما إذا كانت الإدارة ستوافق على بيعه، أو ستحاول إقناعه بالبقاء وتجديد عقده، هذا الانتظار للعرض المالي يُشير إلى أن النادي الأهلي قد يكون منفتحًا على فكرة بيع اللاعب في حال وصل عرض مالي مناسب، يضمن للنادي تحقيق استفادة مالية جيدة قبل انتهاء عقده.
هذه التطورات تأتي بالتزامن مع موقف المدير الفني الإسباني خوسيه ريفيرو، الذي يُبدي رغبة واضحة في بقاء أحمد نبيل كوكا ضمن صفوف الفريق، يُعتبر ريفيرو من المدربين الذين يعتمدون على خدمات كوكا بشكل أساسي، سواء في خط الوسط الذي يُجيد فيه اللاعب بامتياز، أو في مركز الظهير الأيسر الذي أظهر فيه كوكا قدرة على التكيف وتقديم مستويات جيدة، هذا الاعتماد الفني على اللاعب يضع الإدارة في موقف حرج، فالموافقة على رحيله قد تُفقِد المدرب أحد أهم أوراقه الفنية، وتُضعف عمق الفريق في مركزين حيويين.
الوضع الحالي داخل النادي الأهلي يُظهِر انقسامًا واضحًا بشأن مصير اللاعب أحمد نبيل كوكا، فبينما يتمسك الجهاز الفني بوجوده، هناك تخوف كبير من رحيله دون تحقيق أي استفادة مالية للنادي، وهو ما حدث بالفعل في ملف رحيل اللاعب الشاب حمزة علاء إلى الدوري البرتغالي مؤخرًا، هذه التجربة السابقة تُلقي بظلالها على المفاوضات الجارية، وتجعل الإدارة أكثر حذرًا في التعامل مع ملف كوكا، لتجنب تكرار سيناريو خسارة لاعب موهوب دون عائد مالي يعوض النادي عن فترة تطويره.
وفي خضم هذه المعضلة، تُدرك إدارة الأهلي أن الوقت ليس في صالحها، فمع كل يوم يمر دون تجديد عقد كوكا، تقترب فرصة رحيله مجانًا، مما سيشكل خسارة مالية وفنية كبيرة للنادي، لذا، فإن الساعات والأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير أحمد نبيل كوكا، وما إذا كان سيبقى في القلعة الحمراء لسنوات أخرى، أو سينتقل لخوض تحدٍ جديد في الملاعب التركية، ليُضاف اسمه إلى قائمة اللاعبين الذين فضلوا الاحتراف الخارجي على البقاء في الدوري المحلي.