حسين الشحات يعود لقائمة الأهلي بعد التعافي من الإجهاد

أعطى الطاقم الطبي الضوء الأخضر للجهاز الفني لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو للاعتماد على خدمات جناح الفريق الموهوب حسين الشحات.

حسين الشحات يعود لقائمة الأهلي بعد التعافي من الإجهاد
حسين الشحات يعود لقائمة الأهلي بعد التعافي من الإجهاد

 

تأتي هذه الخطوة لتؤكد تعافي اللاعب بشكل كامل من الإجهاد الذي أبعده عن المشاركة في الفترة الماضية، مما يمهد لعودته السريعة إلى قائمة الفريق الفنية وزيادة حدة المنافسة في خط الهجوم الذي يضم كوكبة من النجوم.

كان حسين الشحات قد غاب عن ودية النادي الأهلي الأولى في معسكره الإعدادي بتونس والتي جمعت المارد الأحمر بفريق الملعب التونسي، تلك المباراة التي حسمها الأهلي بنتيجة عريضة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف واحد أظهرت قوة هجومية واعدة للفريق حتى في غياب أحد أبرز لاعبيه في الخط الأمامي، غياب الشحات حينها كان بداعي الإجهاد وهو إجراء احترازي اتخذه الجهاز الطبي والفني لضمان سلامة اللاعب وعدم تفاقم حالته خاصة في ظل ضغط المباريات الذي تعرض له اللاعبون خلال الموسم الماضي وفترة الإعداد الحالية.

عودة الشحات إلى التدريبات الجماعية وحصوله على الموافقة الطبية للاعتماد عليه تُعد خبرًا سارًا للجهاز الفني ولجماهير القلعة الحمراء على حد سواء، فاللاعب يمتلك قدرات فنية عالية وسرعة فائقة ومهارة في المراوغة والتسديد مما يجعله ورقة رابحة في أي تشكيل، قدرته على اللعب في أكثر من مركز في الخط الأمامي سواء كجناح أيمن أو أيسر أو حتى كصانع ألعاب متقدم يمنح المدير الفني خيارات تكتيكية متعددة ويسهم في إثراء المنظومة الهجومية للفريق.

ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد الذي يحمل في طياته تحديات محلية وقارية كبرى، يجد حسين الشحات نفسه أمام منافسة شرسة وغير مسبوقة في الخط الأمامي للنادي الأهلي، فالقلعة الحمراء تعج بالنجوم في مراكز الأجنحة والمهاجمين مما يجعل مهمة حجز مكان أساسي في التشكيلة الأساسية مهمة غاية في الصعوبة، هذه المنافسة تزيد من جودة التدريبات وتدفع كل لاعب لتقديم أقصى ما لديه مما ينعكس إيجابًا على الأداء العام للفريق.

من بين الأسماء البارزة التي تُنافس الشحات على مركز في التشكيلة الأساسية يبرز اسم أحمد سيد زيزو الذي انضم مؤخرًا إلى صفوف الأهلي ليُضيف قوة هجومية لا يُستهان بها بخبرته وقدرته على صناعة وتسجيل الأهداف، كما يتواجد المغربي أشرف بن شرقي الذي يُعد أحد أمهر لاعبي الجناح في المنطقة بقدرته الفائقة على المراوغة والاختراق، ولا ننسى طاهر محمد طاهر الذي أثبت جدارته في العديد من المنافسات بقدرته على التسديد القوي والتحرك الجيد بدون كرة.

بالإضافة إلى هؤلاء يضم الخط الأمامي للأهلي مواهب شابة وواعدة مثل محمد عبد الله الذي يُنتظر منه الكثير في المستقبل وقائد الخبرة محمود حسن تريزيجيه الذي يُعد من أفضل الأجنحة المصرية في السنوات الأخيرة ويمتلك خبرة أوروبية كبيرة تُعزز من قيمة الفريق، هذا الكم الهائل من المواهب في مركز الجناح يضع المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو أمام تحدٍ كبير في اختيار الأفضل للمشاركة في كل مباراة وتوظيف قدرات اللاعبين بشكل أمثل.

عودة حسين الشحات لا تُشكل فقط إضافة نوعية للفريق من الناحية الفنية، بل تُعزز من الروح المعنوية للفريق بشكل عام، فاللاعب يُعد من الأعمدة الأساسية التي اعتاد عليها جمهور الأهلي في السنوات الماضية ووجوده يُضفي حالة من الثقة والاستقرار على الجانب الهجومي، هذه المنافسة الصحية بين اللاعبين ستنعكس إيجابًا على أداء الفريق في البطولات القادمة وتُعزز من فرص الأهلي في تحقيق أهدافه الطموحة على الصعيدين المحلي والقاري، ومع اكتمال جاهزية الشحات يزداد خط هجوم الأهلي قوة وتنوعًا مما يبشر بموسم مليء بالإثارة والندية لجماهير القلعة الحمراء.