قام الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بجولة تفقدية لدير مارجرجس المجمع ودير الأنبا بيسنتاؤس اللابس الروح بحاجر صوص ببرية الأساس في نقادة، وذلك ضمن متابعته الدائمة للمشروعات التنموية والسياحية في المحافظة.

مقال مقترح: 464 ندوة إرشادية و61 يوم حقل في أسبوع لدعم المزارعين في الزراعة
وفي بداية الزيارة، أكد محافظ قنا على أهمية إدراج دير الأنبا بيسنتاؤوس ودير مارجرجس المجمع ضمن الخريطة السياحية للمحافظة، مع ضرورة تسهيل إنشاء المنشآت الخدمية التي تدعم السياح والزائرين بالتعاون مع كافة الجهات المختصة مثل هيئة الآثار والأمن.
ممكن يعجبك: هيئة التأمين الصحي الشامل تبرم اتفاقية تعاون مع بنك الشفاء المصري
وكان في استقباله الأنبا بيمن مطران قوص ونقادة، ورئيس دير الملاك ميخائيل.
خلال أعمال الترميم في دير الأنبا بيسنتاؤس، تم اكتشاف رفات القديس الأنبا بيسنتاؤس اللابس الروح، حيث عُثر على مقبرة أسفل المذبح الأوسط، على عمق 2 متر من سطح الأرض، تحتوي على رفات القديس موضوعة بطريقة فريدة على سرير من الحجر، ويظهر على هذا السرير اسم القديس مكتوب باللغة القبطية، يعود تاريخه إلى ما يقرب من 14 قرنًا.
يبتعد دير “القديس العظيم اللابس الروح الأنبا بسنتاؤس” عن مدينة نقادة بنحو 8 كيلومترات، ويقع على بعد 38 كيلومترًا من مدينة قنا على الطريق الصحراوي، في قلب الجبل بين محافظتي قنا والأقصر، ويُعتبر من أقدم الأديرة في المنطقة بعد دير الأنبا بقطر.
الأنبا بسنتاؤس هو أحد آباء القرن السادس، حيث عاش بين عامي 548 و631 ميلاديًا، ويُعتبر نموذجًا للراهب المتوحد الناسك السائح الذي بلغ مقام الثيؤورية أو الرؤى والمكاشفات الإلهية، كما ورد في كتاب سيرة القديس الذي ألفه الأنبا المتنيح غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي.
كان الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح، الذي أُطلق عليه هذا الاسم وفقًا لبعض المصادر الكنسية، يتمتع بظهور قوي لدرجة أن البعض لم يكن يستطيع رؤيته، نظرًا لشدة الضوء الذي كان يحيط به القديس
.
وأكد الأب كيرولس، كاهن دير القديس بنقادة، أن القديس ترهبن في عمر 20 عامًا، وقضى في الرهبنة 30 عامًا، وبالأسقفية 33 سنة، وقد تم رسامته على يد البابا دميانوس الـ35 في تعداد البابوات الذين جلسوا على الكرسي المرقسي، وذلك حوالي عام 570 ميلاديًا ليصبح أسقفًا على إيبارشية قفط.