في إطار مبادرة “معًا بالوعي نحميها”، تواصل مديرية الشباب والرياضة بالسويس جهودها في التصدي للقضايا المجتمعية الحساسة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، حيث تم تنفيذ ندوة توعوية بعنوان “زواج القاصرات” في مركز شباب السلام، وذلك كجزء من سلسلة أنشطة تهدف إلى حماية حقوق الفتيات وتعزيز الوعي المجتمعي.

شوف كمان: مراجعة نهائية في اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية العامة 2025 ليلة الامتحان
شراكة فاعلة من أجل الوعي
جاءت الندوة بالتنسيق بين سماح مهدي، مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالسويس، وهالة السباعي، مقرر المجلس القومي للمرأة فرع السويس، وحضرها كل من رشا جبريل، الاستشاري النفسي والأسري بالمجلس القومي للمرأة، وإيناس الطاهر، عضو المجلس القومي للمرأة.
وسلطت الندوة الضوء على أضرار زواج القاصرات من منظور نفسي واجتماعي، حيث أوضحت المتحدثات خطورة هذه الظاهرة على الطفلة والمجتمع، مؤكدات أن التوعية هي خط الدفاع الأول ضد الممارسات الضارة التي تُمارس باسم التقاليد.
زواج القاصرات انتهاك لطفولة مهدورة
تناولت الندوة المخاطر المتعددة التي تصاحب زواج الفتيات في سن مبكر، ومن أبرزها:
- حرمان الفتاة من التعليم، مما يحرمها من فرص حقيقية لتطوير الذات وتحقيق الاستقلال
- غياب النضج الانفعالي والاجتماعي، مما يجعلها غير مؤهلة للتعامل مع متطلبات الحياة الزوجية
- زيادة احتمالية التعرض للعنف الأسري، نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها الفتاة الصغيرة
كما أكدت المحاضِرات أن زواج القاصرات لا يهدد فقط حقوق الفتيات، بل يُضعف من فرص التنمية المجتمعية ويكرس حلقات من الفقر والجهل والتهميش.
الفن كأداة للتوعية
تزامن تنفيذ الندوة مع عرض فيلم توعوي بعنوان “فاطنة – زواج الأطفال”، ضمن أنشطة مشروع أندية السكان بإدارة الشباب، ويُعد الفيلم جزءًا من استراتيجية توظيف الفن والدراما في توصيل الرسائل التوعوية بأسلوب بسيط وفاعل، يساعد على ترسيخ القيم الإيجابية لدى الجمهور، وخاصة فئة الشباب.
دور مراكز الشباب في حماية الطفولة
تعكس هذه الفعالية التزام الدولة بدورها في نشر الوعي المجتمعي، وتؤكد أهمية مراكز الشباب كمنصات حيوية لنشر ثقافة حقوق الإنسان، وتمكين الفتيات، وتعزيز الشراكة المجتمعية من أجل مستقبل أكثر أمانًا وعدالة.
ممكن يعجبك: ممرضة في قنا تنصب على زملائها وتستولي على 400 ألف جنيه
يبدأ التصدي لزواج القاصرات من الوعي، ويستمر بالدعم والتثقيف، ويتحقق بالتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، ومن خلال مبادرات مثل “معًا بالوعي نحميها”، تُبنى جسور الحماية والتغيير، لتضمن لكل فتاة حقها في طفولة سليمة، وتعليم جيد، وحياة كريمة.