أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن التوصيات النهائية التي نتجت عن ورشة العمل التدريبية المخصصة لتنمية المهارات الشخصية للعاملين في القطاع الزراعي، والتي نظمها قطاع الإرشاد الزراعي بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية “كاردني”، تحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق.

اقرأ كمان: رئيس الوزراء يراقب تقدم مشروع تطوير زيارة أهرامات الجيزة
وأكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن التوصيات التي خرجت بها ورشة العمل التدريبية، والتي أشاد بها المشاركون، تمثل خطوة أولى نحو تعزيز ثقافة تطوير الذات داخل مؤسسات القطاع الزراعي، بما يتماشى مع مستجدات الإدارة الحديثة، ويساهم في إعداد كوادر مؤهلة تستطيع قيادة التغيير وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
ممكن يعجبك: سيدة أعمال تقدم رحلات عمرة لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي في المنوفية
وأشار إلى أن تلك التوصيات تنبع من الأهداف الرئيسية التي سعت الورشة لتحقيقها، والتي تشمل تنمية الوعي بأهمية المهارات الشخصية، وبناء القدرات المؤسسية للأفراد في مجالات الاتصال الفعّال، والعمل الجماعي، والقيادة، والتفكير النقدي، والتكيف مع المتغيرات، لافتًا إلى أن المشاركين أكدوا على أهمية تعزيز الوعي المؤسسي بقيمة المهارات الشخصية، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعوية داخل المديريات والإدارات الزراعية لترسيخ مفهوم المهارات الشخصية كعامل حاسم في تحسين الأداء الفردي والجماعي، وتعزيز الفعالية التنظيمية.
وأضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أن توصيات المشاركين شملت أيضًا ضرورة دمج مؤشرات المهارات السلوكية في منظومة تقييم الأداء الوظيفي، إلى جانب الكفاءات الفنية، مما يساهم في تكوين صورة شاملة عن كفاءة العامل، بالإضافة إلى تطوير كفاءات الاتصال والعمل التشاركي، وتنظيم برامج تدريبية دورية تركز على تنمية مهارات الاتصال البنّاء، والاستماع النشط، وإدارة فرق العمل بفعالية، مما يدعم مناخ التعاون والتكامل داخل بيئة العمل.
وقال إن من بين التوصيات أيضًا العمل على تشجيع إنشاء فرق عمل متعددة التخصصات داخل الهيئات الزراعية لتعزيز العمل التشاركي وتنفيذ المهام بمنهجية جماعية قائمة على تقاسم الأدوار وتحقيق الأهداف المشتركة، كما تمكين القيادات الوسطى والصف الثاني، وإعداد مسارات تدريبية متخصصة في تنمية المهارات القيادية، لا سيما في مجالات القيادة التحويلية، وإدارة الأزمات، والتفاوض، وحل النزاعات المؤسسية.
واستطرد بأن المشاركين أكدوا أيضًا أهمية اعتماد نماذج محاكاة مهنية لتدريب العاملين على اتخاذ القرار في بيئات زراعية واقعية، مما يعزز القدرة على التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرار الرشيد تحت الضغط، مع أهمية تكامل المهارات الفنية والسلوكية، وتصميم حقائب تدريبية تطبيقية تمزج بين المعرفة التقنية الزراعية ومهارات التعامل الإنساني، خاصة في مجالات الإرشاد والتواصل المجتمعي مع المزارعين.
وأضاف عزوز أنه من خلال ورشة العمل، تم التأكيد على أهمية ربط البرامج الفنية بجوانب المهارات الناعمة لضمان تقديم خدمات زراعية ذات جودة عالية، تراعي البُعد الإنساني والاجتماعي للمهنة، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التحول المؤسسي والتكنولوجي، وتنفيذ برامج تأهيلية تهدف إلى تعزيز المرونة المؤسسية، عبر تنمية قدرات العاملين على استيعاب التحول الرقمي، والتعامل مع نظم الإدارة الذكية والتغيرات التشريعية والتنظيمية.
وقال إن من بين التوصيات النهائية لورشة العمل التدريبية أيضًا أهمية توفير تدريبات تفاعلية تحاكي مواقف التغيير الإداري، لإكساب المشاركين مهارات التكيف السريع، وإدارة المقاومة، وتوظيف التغيير كفرصة للتطوير والتحسين.
وكان الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور سعد موسى وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية، قد افتتحوا ورشة العمل التدريبية ضمن سلسلة من ورش العمل المتخصصة، المقرر تنظيمها تباعًا بهدف تنمية المهارات الشخصية للعاملين بالقطاع الزراعي، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الوطنية والإقليمية المعنية ببناء القدرات والتنمية البشرية، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة برفع كفاءة الخدمات الإرشادية والفنية المقدمة للفلاحين والمزارعين، بما يخدم أهداف الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة الريفية.