نعى المخرج والكاتب خالد يوسف، أمس الجمعة، الملحن والموسيقي اللبناني الكبير، مشيرًا إلى أن رحيله يشكل خسارة فادحة للموسيقى العربية وللثقافة الفنية بشكل عام

ممكن يعجبك: ماجدة خير الله تتحدث عن مسلسل فات الميعاد: “أصبح لدينا نفور من هؤلاء الرجال”
ووصفه بأنه أحد أعمدة الموسيقى العربية الذين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن، مؤكدًا أن غيابه يترك الساحة الموسيقية مفتوحة أمام موجة من الأعمال الهابطة وذوق متدنٍ في الكثير من الأحيان
مقال مقترح: هشام إسماعيل في عزاء والدته بمسجد الحامدية الشاذلية مرتديًا كمامة سوداء | صور
رفض حياة الملوك في الخارج وبقي صوتًا للناس في الحرب
وفي منشور طويل على حسابه الرسمي عبر موقع “فيس بوك”، قال خالد يوسف: “برحيل زياد الرحباني نُترك مكشوفي الظهر نهباً لموسيقى هابطة في معظمها، وذوق متدنٍ في أغلبه”، وأضاف: “موسيقى الرحابنة كانت عمودًا أساسيًا في بناء الموسيقى العربية، كما كانت موسيقى عمالقة مثل محمد عبدالوهاب، بليغ حمدي، وأسمهان، أعمدة شاهقة في تاريخنا الموسيقي”
وأكد خالد يوسف أن زياد الرحباني لم يكن مجرد ملحن أو موسيقي عادي، بل كان صوت لبنان خلال أزماته، حيث رفض أن يعيش حياة الرفاهية والراحة في الخارج، وبقي مرتبطًا بوطنه خلال الحرب الأهلية، محملاً بالهموم الوطنية والإنسانية، مشيرًا إلى أن زياد كان دائم الانشغال بابتكار موسيقى جديدة رغم الأوقات الصعبة التي عاشها، كما أشار إلى دوره في تحديث موسيقى الرحابنة والحفاظ على صوت فيروز حيًا في وجدان الأجيال الجديدة.
تجارب شخصية
وأشار المخرج المصري إلى تجاربه الشخصية مع زياد الرحباني، مؤكدًا أنه كان يتطلع للعمل معه في عدد من الأفلام، حيث بدأ زياد في تنفيذ أعمال موسيقية تصويرية لفيلمه قبل أن ينقطع ليعود إلى مشاريعه الموسيقية أو همومه الوطنية والإنسانية التي كانت تثقل كاهله.
وختم خالد يوسف منشوره قائلاً: “كان واحدًا من الكبار الذين التصقوا بالهم الوطني والإنساني، معبرًا بصدق عن كل ذلك من خلال موسيقاه ومواقفه، لروحه السلام والسكينة”
وفاة زياد الرحباني
فُجع الوسط الفني اللبناني والعربي صباح اليوم، السبت، بوفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، استطاع خلالها أن يترك بصمته الفريدة والخالدة على الموسيقى والمسرح والفكر النقدي في العالم العربي، برحيله، يغيب أحد أبرز رموز الفن الملتزم، وواحد من أكثر الفنانين تأثيرًا في الوجدان اللبناني والعربي الحديث.