أكد الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا وخبير الطاقة النووية، أن مشروع محطة الضبعة النووية يسير ضمن الإطار المعتاد لمشروعات الطاقة الكبرى على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن نحو 65% من مشروعات “الميجا بروجكت” عالميًا تشهد درجات متفاوتة من التأخير، وهو أمر طبيعي يرتبط بحجم هذه المشروعات وتعقيداتها الفنية.

مواضيع مشابهة: تباين أسعار الحديد والأسمنت في بداية تعاملات اليوم 5/6/2025 خلال «وقفة عرفه»
الطاقة النووية
وأوضح عبد النبي، في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم”، أن تركيب المستوى الثالث من الجدار الداخلي للوحدة النووية الثانية قد تم مؤخرًا، بينما لم يُعلن حتى الآن عن تقدم مماثل في الوحدة الأولى، رغم أنها من المفترض أن تسبق الثانية في الجدول الزمني، وقال: “التحليل الهندسي يشير إلى أن هناك فارقًا في التنفيذ، وقد تكون هناك بعض العقبات الفنية، لكن الأمر لا يعني بالضرورة وجود خلل جسيم”
اقرأ كمان: خبير يكشف عن تأثير محدود لحريق سنترال رمسيس وفجوة رقمية في خطط الطوارئ
وأضاف أنه إذا كانت العيوب – إن وجدت – في مكونات حساسة مثل القاعدة الخرسانية لوعاء الاحتواء، فقد تؤثر على الجدول الزمني لأنها تقع في المسار الحرج للمشروع، أما إذا كانت في الجدار الداخلي، فيمكن تداركها من خلال رفع معدلات التنفيذ لاحقًا.
العقوبات الغربية
ونفى عبد النبي أن يكون للعقوبات الغربية تأثير مباشر على تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن روسيا قادرة على استكمال محطة الضبعة بالكامل، حتى في ظل التحديات الجيوسياسية، وقال: “روسيا تمتلك التكنولوجيا والقدرات اللازمة، وإذا توقفت أي دولة عن تنفيذ الجزء المخصص لها، تستطيع روسيا تنفيذه بنفسها بنسبة 100%”
وأشار إلى أن روسيا قد تستعين بدول صديقة في بعض الجوانب الفنية إذا لزم الأمر، مضيفًا: “الصين خيار مطروح كونها تملك خبرة كبيرة في بناء المحطات النووية، ولا تتبع الولايات المتحدة في قراراتها، أما كوريا الجنوبية فقد تكون أقل مرونة بسبب ارتباطها بتصاريح أميركية قد تُستخدم كورقة ضغط”
ضعف الطلب وراء تراجع أسعار النفط
من جهة أخرى، تراجعت أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها في نحو 3 أسابيع، مع تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة والصين، إلى جانب مؤشرات على زيادة المعروض العالمي من الخام، ما ضغط على الأسواق في ختام الأسبوع.
تحركات سعر النفط العالمية
وفي تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم”، قال الخبير الاقتصادي أحمد جمال الدين إن تراجع أسعار النفط يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
1. تباطؤ الطلب العالمي: صدور بيانات ضعيفة من الصين – أكبر مستورد للنفط – وكذلك من الولايات المتحدة، أثار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النمو العالمي، وهو ما انعكس مباشرة على توقعات استهلاك الطاقة
2. زيادة المعروض في السوق: هناك دلائل على ارتفاع صادرات بعض الدول المنتجة، وعلى رأسها روسيا، بالتزامن مع استقرار مستويات الإنتاج لدى تحالف أوبك+، ما زاد من الفائض النسبي في الإمدادات
3. ارتفاع الدولار الأميركي: قوة الدولار تضعف من القدرة الشرائية للدول غير الدولارية، وبالتالي تؤثر على الطلب العالمي على النفط