أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث ناقشا آخر التطورات في سوريا وسبل تعزيز الحلول السياسية والاستقرار، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية تتعلق بالوضع السوري.

ممكن يعجبك: واشنطن تعلق على عملية «شبكة العنكبوت» وتؤكد أن بوتين لم ينتقم بعد من أوكرانيا
وخلال الاتصال، أكد ماكرون التزام فرنسا الثابت بوحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية، مشددًا على أن استقرار سوريا ليس مجرد مصلحة سورية، بل يمثل أولوية إنسانية وضرورة إقليمية.
ماكرون يدين التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا
وعبر الرئيس الفرنسي ماكرون عن إدانته القوية للتصعيد الإسرائيلي الأخير والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، مشيرًا إلى أن فرنسا تدعم مبدأ حصر السلاح بيد الدولة السورية وترفض أي تدخلات سلبية من القوى الدولية والإقليمية في الشأن الداخلي لسوريا.
ممكن يعجبك: استهداف مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي والحوثيون يتعهدون بالتصعيد حتى إنهاء حصار غزة
كما أعلن ماكرون استعداد فرنسا للمساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، من خلال تقديم الدعم الإنساني والفني، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص الفرنسي على العودة التدريجية إلى السوق السورية، مما يسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.
الموقف الفرنسي
من جهته، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تقديره للموقف الفرنسي الذي وصفه بـ”المتوازن”، مؤكدًا أن سوريا ترحب بأي تعاون اقتصادي أو استثماري من شأنه دعم مسيرة التعافي الوطني، خاصة في القطاعات الحيوية التي تضررت بشكل كبير نتيجة سنوات الحرب.
كما أكد الشرع أن الاستثمار الدولي في سوريا يجب أن يكون رافعة للسلام، وليس وسيلة للضغط أو الابتزاز، معبرًا عن انفتاح بلاده على التعاون مع جميع الأطراف الصديقة التي تحترم سيادتها وتدعم استقرارها.
مستجدات الوضع في السويداء
وفي سياق متصل، تناول الرئيس الشرع مستجدات الوضع في محافظة السويداء، موضحًا أن ما يحدث هناك ناجم عن فوضى أمنية تقودها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتصارع على النفوذ باستخدام السلاح، مما يُعرقل عمل الدولة ومؤسساتها.
وأكد الرئيس السوري أن الدولة لن تتهاون في فرض الأمن والاستقرار في السويداء، وستتحمل كامل مسؤولياتها في محاسبة من يهدد الأمن العام، مشددًا على أن أي محاولات خارجية، خاصة من قبل إسرائيل، لاستغلال تلك الأوضاع أو التدخل في الشأن السوري مرفوضة بشكل قاطع.
كما شدد الشرع على أن السويداء جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وأبناؤها شركاء في إعادة بناء الدولة، وليسوا أدوات لأجندات انفصالية أو تخريبية.
وفي ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على الاستمرار في التنسيق الثنائي وفتح قنوات تواصل دائمة لمتابعة الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية، في إطار يحترم سيادة سوريا ويخدم تطلعات شعبها نحو السلام والتنمية.