“جثث تتجول في غزة بين نقص الغذاء والدواء والموت يقترب من الأحياء”

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل مقلق للغاية، حيث يستمر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما دفع أحد المسؤولين الأمميين لوصف السكان بأنهم “جثث متحركة”، في ظل الظروف القاسية من جوع ومرض تهدد حياتهم.

“جثث تتجول في غزة بين نقص الغذاء والدواء والموت يقترب من الأحياء”
“جثث تتجول في غزة بين نقص الغذاء والدواء والموت يقترب من الأحياء”

أرقام صادمة:

يعاني 100% من سكان غزة من “انعدام غذائي حاد”.

بينما 75% منهم يعيشون مرحلة طارئة أو كارثية من الجوع.

تتزايد حالات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال.

المنظمات تحذر:

منظمة الصحة العالمية تقول: “يموت سكان غزة على أبواب المعابر المغلقة”.

أطباء بلا حدود تحذر من “تجويع متعمد” للقطاع.

الصليب الأحمر يصف الوضع بأنه “مأساة لا تُبرَّر، والموت يتربص بمن يبحث عن الطعام”.

صرخة دولية من الصليب الأحمر:

رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش، دعت إلى:

وقف المأساة الإنسانية “فورًا وبشكل حاسم”.

احترام اتفاقيات جنيف ومنع استخدام الأسلحة بشكل ينتهك القانون الدولي.

استئناف دخول المساعدات بلا معوقات أو تحيّز.

وفي بيان رسمي، أكدت: “لا أعذار تبرر ما يحدث في غزة، فالمعاناة تجاوزت كل المعايير المقبولة قانونيًا وأخلاقيًا… كل تردد سياسي هو فشل جماعي في الحفاظ على أدنى درجات الإنسانية”.

“يرضعون الماء بدل الحليب”.. أطفال غزة على حافة الموت الجماعي

في سياق متصل، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة تحذيرًا شديد اللهجة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف الأطفال، حيث أشار إلى أن نحو 100 ألف طفل يواجهون خطر “الموت الجماعي” نتيجة نفاد حليب الأطفال والمكملات الغذائية الضرورية، وسط تصاعد أزمة المجاعة وسوء التغذية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.

تحذير من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل

وجاء في بيان رسمي للمكتب: “نُحذّر من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام، إذا لم يتم إدخال حليب الأطفال فورًا”، موضحًا أن بين هؤلاء الأطفال 40 ألف رضيع تقل أعمارهم عن عام واحد، وجميعهم معرضون للموت خلال أيام قليلة.

وأكد البيان أن النقص الحاد في حليب الأطفال والمكملات الغذائية جاء نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية، مما أدى إلى رضاعة الأطفال للمياه بديلًا عن الحليب، وارتفاع حاد في حالات سوء التغذية المهددة للحياة، كما رصدته المستشفيات والمراكز الصحية مؤخرًا.

وطالب المكتب بضرورة إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورًا وفتح المعابر دون أي شروط، مؤكدًا أن ما يحدث يعد سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة بحق الأطفال.

عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة، من بينهم 83 طفلًا، مشيرة إلى أن آخر الضحايا كانت الطفلة زينب أبو حليب، التي لم تتجاوز ستة أشهر، وتوفيت نتيجة تدهور حالتها الصحية بعد منعها من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع، بسبب القيود الإسرائيلية.