قام المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، بزيارة تفقدية لحقول العلمين بشركة الحمرا، حيث رافقه نواب رئيس الهيئة للإنتاج والاستكشاف والاتفاقيات، بالإضافة إلى مساعد الرئيس التنفيذي للسلامة والصحة المهنية، وممثلين عن الشركاء الأجانب من شركات التشغيل والاستثمار.
مقال له علاقة: مساهمات البنك المركزي في رؤوس أموال الشركات تصل إلى 88.7 مليار جنيه
تعظيم الاستفادة من الثروات البترولية
تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التي تركز على تعظيم الاستفادة من الثروات البترولية، وتأمين احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وضرورة تطوير الأداء التشغيلي وزيادة كفاءة الحقول المنتجة.
اقرأ كمان: رانيا المشاط تناقش سبل تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري مع مبادرة أكسفورد
بدأت الزيارة بجولة في موقع الإنتاج بحقول العلمين بشركة الحمرا، الذي بدأ إنتاجه في عام 1967، حيث تابع الحضور جاهزية معدات التشغيل ومنطقة المولدات، وتم التأكيد على أهمية تطبيق أعلى معايير السلامة المهنية وسلامة الأصول الحيوية.
كما تم تنفيذ مناورة شاملة لإطفاء الحريق، لاختبار منظومة الحماية المتكاملة، حيث شملت تحريك سيارات الإطفاء ومحاكاة لحدوث إصابة ميدانية، بهدف التأكد من سرعة استجابة فرق الطوارئ ووصول الإسعاف في الوقت المناسب، مما يعكس حرص الهيئة والشركات على ضمان استدامة وأمان العمليات.
وشملت الجولة تفقد حفارين، أحدهما تابع لشركة الحفر المصرية (EDC) والآخر تابع لشركة IPR، حيث يعملان لصالح شركة الحمرا أويل في إطار برنامجها للمحافظة على الإنتاج الحالي وتعزيز معدلاته.
مستجدات الحفر والإنتاج، والتحديات الميدانية، ومشروعات ربط الآبار
بعد الجولة الميدانية، قُدمت عروض فنية من الشركات العاملة في المنطقة الجغرافية البترولية، بدأت بشركة الحمرا أويل، تلتها مارينا أويل، ثم برج العرب للبترول، وأخيرًا شركة العلمين للبترول، كما حضر اللقاء رؤساء هذه الشركات أو المكلفين، حيث حضر رئيس شركة مارينا أويل دكتور مصطفى الأسواني ورئيس شركة برج العرب للبترول مهندس سامي الشحات ورئيس شركة العلمين مهندس محمود طلبة، إلى جانب ممثلين عن الهيئة المصرية العامة للبترول والشركاء الأجانب، حيث حضر الجيولوجي أبو بكر إبراهيم كممثل عن شركة “أي بي آر”.
تناولت العروض مستجدات الحفر والإنتاج، والتحديات الميدانية، ومشروعات ربط الآبار، واستخدام الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة، في إطار توجه الهيئة نحو تعزيز الاستدامة وخفض استهلاك الديزل وتحقيق وفر اقتصادي ملموس.
نجاح قطاع البترول في نجاح الشركاء واستدامة تحقيق أرباح مناسبة للشريك
أكد الرئيس التنفيذي خلال كلمته على أن جذب الاستثمارات يعتمد على بيئة تشغيل مستقرة وكفؤة، مشيرًا إلى أن “نجاح قطاع البترول مرتبط بنجاح الشركاء واستدامة تحقيق أرباح مناسبة لهم مع الحفاظ على مقدرات الدولة”، وبالتالي يجب على الشركات العمل على تحسين الأداء، وتسريع برامج الحفر والصيانة، وتقليص الأعمال المتأخرة، مشددًا على أهمية الجدية التشغيلية كعامل أساسي في استمرار وازدهار الشراكة الاستثمارية
كما أكد على ضرورة التزام المقاولين بتوفير عمالة مدربة وملتزمة باشتراطات السلامة والصحة المهنية، وفي حال التقصير، يتم تحميلهم تكلفة ما توفره الشركات لضمان بيئة آمنة للعمالة والمعدات.
وشدد على أهمية سلامة وتكامل الأصول، وأهمية التنافس بين شركات الخدمات والمشروعات البترولية لتحسين جودة الخدمات، بما يضمن تحقيق طفرة محلية في قطاع البترول، واختتم كلمته موجهًا رؤساء الشركات لدعم الشباب قائلاً “افسحوا الطريق للشباب”
مثلّت الزيارة رسالة دعم واضحة لفرق العمل الميدانية والشركات العاملة، وحافزًا لمزيد من التطوير والتكامل بين الهيئة وشركائها، من أجل تأمين إمدادات الطاقة.