عبدالرحيم كمال ينعى زياد الرحباني ويفقد قامة فنية رفيعة وصاحب موسيقى فريدة

أعرب الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال عن حزنه العميق بعد وفاة الموسيقار اللبناني الكبير، حيث قال: “رحل عن عالمنا موسيقي كان الأهم من والده وعمه، فقد الوطن العربي قامة فنية رفيعة وصاحب موسيقى فريدة”

عبدالرحيم كمال ينعى زياد الرحباني ويفقد قامة فنية رفيعة وصاحب موسيقى فريدة
عبدالرحيم كمال ينعى زياد الرحباني ويفقد قامة فنية رفيعة وصاحب موسيقى فريدة

توفي الموسيقار اللبناني الكبير زياد الرحباني، نجل جارة القمر السيدة فيروز، صباح أمس السبت عن عمر ناهز الـ 69 عاماً، وفقًا لما ذكرته العديد من المواقع اللبنانية.

كتب عبدالرحيم كمال عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “مات موسيقي عربي كبير رحل عن عالمنا، موسيقي كان الأهم من والده وعمه، فقد الوطن العربي قامة فنية رفيعة وصاحب موسيقى فريدة، مات الابن الموهوب لفيروز الذي قدم لها أجمل ألحانها على الإطلاق، وداعًا زياد رحباني ورحمك الله بقدر ما تحمل في قلبك من فن وموسيقى وحب وسخرية ذكية”

مات موسيقي عربي كبير رحل عن عالمنا، موسيقي كان الأهم من والده وعمه، فقد الوطن العربي قامة فنية رفيعة وصاحب موسيقى فريدة، مات الابن الموهوب لفيروز الذي قدم لها أجمل ألحانها على الإطلاق
وداعًا زياد رحباني ورحمك الله بقدر ما تحمل في قلبك من فن وموسيقى وحب وسخرية ذكية.

— عبدالرحيم كمال (@officialakamal).

في سياق متصل، تصدر اسم زياد الرحباني محركات البحث في جوجل وترند مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تأثر بوفاته العديد من المتابعين من الوطن العربي.

نشرت إحدى المتابعات، تدعى “جويل بطرس”، عبر صفحتها على الفيسبوك آخر صورة التقطتها للراحل زياد الرحباني وهو يجلس وحيدًا ويتناول البيتزا.

قالت جويل: “سرقتله هيدي الصورة من شي سنة ونص تقريبًا، كان عم يتعشى على الطاولة يلي بوجّي، وكانت أول مرة بشوفه من بعد آخر حفلة ببيت الدين، حسيّته أحسن، حطوله “بلا ولا شي” وصرت قاعدة عم بتأمّله عم ياكل البيتزا عن بعيد، ما بدي قرّب لأن ما بدي أزعجه، بس بنفس الوقت بدي أكون أقرب ما فيي إلو بعد غياب طويل”

وتابعت: “زياد الرحباني هو جزء أساسي من تشكّل وعيي السياسي والاجتماعي بالبيئة المسكرة يلي ربيت فيها، هو الإنسان يلي تعلّمت منه شو يعني إنه السخرية تكون أداة لكسر كل الحواجز حوالينا، هو يلي كتب كلمات بتعبّر عن أشياء كنت أفكر فيها وأحس فيها وما لاقيلها كلمات، هو يلي كسر وطن الرحابنة الوهمي وقلنا تعوا عيشوا معي على الأرض هون
وأضافت: زياد الرحباني هو أكتر حدا أثّر فيّ بالحياة بعد فيروز، وقديش كنت محظوظة إنه ابنها وبإنه أنتجوا سوا موسيقى غيّرت علاقتنا بالموسيقى وكلمات غيّرت علاقتنا بالكلمات، عندك مكانة وصيت كبير، في عندك عندي من التقدير شي كتير، يا زياد”

وفاة زياد الرحباني 

فُجع الوسط الفني اللبناني والعربي صباح أمس السبت بوفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، استطاع خلالها أن يضع بصمته الفريدة والخالدة على الموسيقى والمسرح والفكر النقدي في العالم العربي، برحيله، يغيب أحد أبرز رموز الفن الملتزم، وواحد من أكثر الفنانين تأثيرًا في الوجدان اللبناني والعربي الحديث.

ابن السيدة فيروز وعاصي الرحباني.. مولود في بيت الفن والتمرد

وُلد زياد الرحباني عام 1956 في بيت يعبق بالموسيقى والثقافة، فهو ابن أيقونة الغناء العربي فيروز، والملحن والموسيقار الكبير عاصي الرحباني، أحد الثنائي الأشهر في التاريخ الموسيقي العربي، ومنذ نعومة أظافره، كان واضحًا أن زياد يملك موهبة فريدة لا تقل عن إرث والديه، لكنه اختار أن يشقّ طريقه الخاص، المختلف، والصادم أحيانًا.

ظهر زياد الرحباني لأول مرة على المسرح بعمر 17 عامًا، حين شارك في تأليف وتلحين وتقديم مسرحية “المحطة” مع والدته، ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف عن تقديم أعمال جريئة، موسيقية ومسرحية، حملت نكهته الخاصة، التي مزجت بين النقد السياسي، والسخرية الاجتماعية، والموسيقى المتقنة.