إعلامية إماراتية تعتبر ما يحدث في غزة اختباراً أخلاقياً للعالم

هاجمت الكاتبة والإعلامية الإماراتية مريم الكعبي صمت المجتمع الدولي تجاه المجاعة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأهالي في قطاع غزة، بعد أن فرض جيش الاحتلال حصارًا خانقًا على القطاع بأسره.

إعلامية إماراتية تعتبر ما يحدث في غزة اختباراً أخلاقياً للعالم
إعلامية إماراتية تعتبر ما يحدث في غزة اختباراً أخلاقياً للعالم

وكتبت مريم الكعبي: “لا يوجد ما يُسمى “عجز المجتمع الدولي”، فالأحداث في غزة تمثل اختبارًا أخلاقيًا سقط فيه العالم، وسقطت معه كل شعاراته المزيفة.. #غزة_تقتل_جوعًا”

لا يوجد ما يُسمى “عجز المجتمع الدولي”.

ما يحدث في غزة هو اختبارٌ أخلاقي سقط فيه العالم.

وسقطت معه كل شعاراته المزيفة.

— مريم الكعبي (@maryam1001).

كما أضافت مريم الكعبي: “أيها العالم المتحضر، حين يُمنع الطعام والماء والدواء عن شعبٍ محاصر، وتُقطع عنه الكهرباء لأشهر، وتُقصف مشافيه وملاجئه، وتهدم بيوته، ويُضرب بالصواريخ كل يوم، ويُلاحق بالقتل حتى في خيمته، ليست حربًا فقط، بل إنها إبادة صامتة، برعاية صمت دولي”

أيها العالم المتحضر.

حين يُمنع الطعام والماء والدواء عن شعبٍ محاصر
وتُقطع عنه الكهرباء لأشهر
وتُقصف مشافيه وملاجئه…
وتهدم بيوته
ويضرب بالصواريخ كل يوم
ويُلاحق بالقتل حتى في خيمة.

ليست حربًا فحسب ولكنها إبادة صامتة، برعاية صمت دولي.

— مريم الكعبي (@maryam1001).

وأخيرًا، كتبت مريم الكعبي: “أي نظام عالمي منافق، يدعي نصرة الحق، ويتشدق بالتحضر والحقوق، هذا النظام الذي يُدين الحروب في مكان ويذرف الدموع في مكان آخر، ولكنه يصمت أمام تجويع مليون طفل في غزة؟ السكوت ليس عجزًا، بل تواطؤٌ مقصود”

أي نظام عالمي منافق
يدعي نصرة الحق
ويتشدق بالتحضر والحقوق
هذا النظام الذي يُدين الحروب في مكان ويذرف الدموع في مكان آخر.

ولكنه يصمت أمام تجويع مليون طفل في غزة؟
السكوت ليس عجزًا… بل تواطؤٌ مقصود.

— مريم الكعبي (@maryam1001).

وفي ذات السياق، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن السلطات الإسرائيلية تجبر السكان على النزوح مجددًا، ولا يوجد مكان آمن في القطاع، وفقًا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل

وفي سياق متصل، أوضحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مما يزيد من حدة أزمة نقص المواد الغذائية التي يعاني منها السكان.

وأشارت الوكالة إلى أن مخزون الأغذية المتوفر يكفي فقط لسكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر، محذرة من تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير إذا استمر الحصار.

وأضافت أونروا أن نحو 200 ألف طفل في غزة يواجهون مخاطر جسيمة بسبب سوء التغذية، ما يضعهم في مراحل حرجة تهدد صحتهم وحياتهم.

وفي سياق سابق، أطلق فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، نداءً إنسانيًا عاجلًا للسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرًا من تفاقم الكارثة، خاصة بين الأطفال، في ظل استمرار الحصار وعرقلة الإمدادات.

سوء تغذية حاد

وفي تحذير صادم، كشف لازاريني أن واحدًا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وهو مؤشر خطير على اقتراب القطاع من مجاعة شاملة، مشيرًا إلى أن معظم الأطفال باتوا على حافة الموت في ظل غياب الغذاء والرعاية الصحية، مؤكدًا أن الوضع “يخرج عن السيطرة” يومًا بعد يوم.

وأضاف: “أطفال غزة يموتون بصمت، والمجتمع الدولي يتفرج، رغم كل التحذيرات والنداءات السابقة”

غير مبرر إنسانيًا

وجه فيليب لازاريني انتقادات حادة لاستمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، واصفًا هذا السلوك بأنه “غير مبرر من الناحية الإنسانية”، قائلًا: “هناك حاجة ماسة إلى توفير الغذاء والماء والدواء فورًا، مؤكدًا أن أي تأخير إضافي ستكون له عواقب مدمرة على حياة آلاف الأطفال”

وأكد فيليب لازاريني أن شبح المجاعة يتمدد بصمت في غزة، نتيجة الحصار المشدد وعرقلة دخول الإمدادات الغذائية والطبية، حيث وثقت الوكالة مئات الحالات من الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد وانعدام المناعة، مما يجعلهم فريسة سهلة للأمراض.

لا تنتظروا إعلان المجاعة رسميًا

وشدد فيليب لازاريني على أن المساعدات التي تصل حاليًا “لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات”، وأن عمليات توزيع الغذاء تتم في ظروف أمنية وصحية غاية في الصعوبة، مما يزيد من تعقيد الأزمة.

في ختام تصريحاته، جدد فيليب لازاريني دعوته العاجلة للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو انقطاع، قبل أن يُعلن العالم رسميًا وقوع المجاعة، مؤكدًا أن الأطفال ليسوا طرفًا في الصراع، لكنهم يدفعون الثمن الأغلى، كما أكد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي فورًا، وممارسة ضغوط فعالة لضمان فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، وإلا فإن العالم سيشهد “مأساة من صنع الإنسان لا تغتفر”.