اتهم الجيش السوداني، اليوم الأحد، التحالف الذي تقوده قوات الدعم السريع بمحاولة “بائسة” لفرض واقع سياسي جديد، وذلك بعد إعلان تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات، ووصف الناطق باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، ما جرى بأنه “محاولة لشرعنة مشروع إجرامي”، مشددًا على أن القوات المسلحة، وبمساندة الشعب، “ستُفشل هذه الأجندة ومن يقف خلفها”، كما أضاف أن الهدف الحقيقي لقوات الدعم السريع هو الاستيلاء على الحكم بالقوة.

ممكن يعجبك: قمة الناتو قد تشهد لقاء مثيرًا بين ترامب وزيلينسكي و3 رسائل هامة
حكومة السلام والوحدة
وكان تحالف بقيادة الدعم السريع قد أعلن، يوم السبت، خلال مؤتمر صحفي في مدينة نيالا بإقليم دارفور، تشكيل ما سمّاه “حكومة السلام والوحدة”، حيث تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا لها، كما كشف المتحدث باسم التحالف، علاء الدين نقد، عن تشكيل مجلس رئاسي مكوّن من 15 عضوًا، يتولى قيادته محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وينوب عنه عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية-شمال، التي تسيطر على أجزاء من جنوب السودان.
ووفق الإعلان، يضم المجلس أيضًا شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين، بينهم الهادي إدريس الذي أُسند إليه منصب حاكم إقليم دارفور، ليصبح للإقليم حاكمان متنافسان: إدريس التابع للحكومة الموازية، ومني أركو مناوي المتحالف مع الجيش
ممكن يعجبك: نمر يهاجم سائحاً أثناء التقاط “سيلفي” في تايلاند – فيديو
ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023
ويُعتبر هذا التحرك تطورًا خطيرًا في ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، وقد يعمّق الانقسام السياسي والميداني داخل السودان، وكانت قوات الدعم السريع قد وقّعت في وقت سابق من هذا العام “دستورًا انتقالياً” يقضي بتقسيم السودان إلى ثمانية أقاليم في إطار دولة اتحادية جديدة.
الأمم المتحدة عبّرت عن قلقها مرارًا من أن مثل هذه الخطوات قد تُفشل جهود الوساطة الدولية، وتزيد من تعقيد الأزمة التي تُعدّ واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، فإلى جانب الانهيار شبه الكامل في الخدمات الأساسية، يواجه السودان موجات نزوح جماعي، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.