أكد أحمد جمال خضر، عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن الصناعات المغذية تمثل شريان الحياة للقطاعات الإنتاجية في مصر، مشددًا على أنها الركيزة الأساسية لنجاح وتطوير أي صناعة، حيث تدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في كافة المنتجات وتمثل المكونات الأساسية التي لا غنى عنها.

مقال له علاقة: وزير البترول يؤكد على ضرورة تسريع التحقيق في حادث بارجة “أدمارين 12”
الصناعات المغذية هي العمود الفقري للتنمية وجذب الاستثمارات
وأعرب خضر عن أهمية دعم ومساندة الاستثمار في الصناعات المغذية المتخصصة، مشيدًا باهتمام الدولة والقيادة السياسية بتعميق الصناعة المحلية خلال المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أن وجود صناعات مغذية قوية يعمل على دعم الصناعة المحلية وتلبية احتياجاتها، وكذلك تشجيع جذب الاستثمارات الأجنبية الكبرى، التي تبحث دائمًا عن بيئة صناعية متكاملة توفر لها احتياجاتها من المكونات وقطع الغيار.
ضرورة لتلبية احتياجات الصناعة المحلية
وأضاف خضر أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة لنمو الصناعات المغذية، محددًا 5 محاور أساسية لتنمية هذه الصناعات، مشيرًا إلى أن المحور الأول يتضمن ضرورة إنشاء مجمعات صناعية نموذجية متخصصة في القرى والمناطق التي تتميز بوجود حرفيين وصناعات يدوية، بدلًا من حصرها في أطراف المدن الكبرى.
وأوضح أن هذا النهج يضمن بقاء العمالة بالقرب من أماكن إقامتهم، ويوفر بيئة عمل منظمة ومناسبة، مما يسهل عليهم التوسع والنمو، مستشهدًا بنجاح المجمعات الصناعية وتجارب دول مثل الصين وتركيا في إنشاء تجمعات صناعية متخصصة.
إنشاء مجمعات نموذجية متخصصة بالقرى
وأشار خضر إلى أن المحور الثاني يتمثل في أهمية التأهيل والتدريب، الذي يعد مفتاحًا هامًا لنقل هذه الصناعات إلى مستويات أعلى، مؤكدًا على الدور الهام لغرفة الصناعات الهندسية في تأهيل وتدريب أصحاب الورش والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لرفع مستوى جودتهم واحترافيتهم، وتشجيعهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث وقعت الغرفة مؤخرًا بروتوكول تعاون مع مركز تحديث الصناعة لتأهيل 600 شركة، وتخصيص 10 ملايين جنيه لدعم هذا التوجه.
وشدد خضر على أن المحور الثالث يشمل التركيز على إعادة تفعيل مبادرات التمويل الميسر، مثل مبادرة الـ 5% التي أحدثت طفرة إيجابية في القطاع الصناعي، مطالبًا بأهمية توحيد سعر الفائدة لجميع الصناع بعائد منخفض.
مقال مقترح: وزير الإسكان يزور محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة في مدينة السادات
تشجيع الاستثمار في مجالات الصناعات المغذية
وأشار إلى أن المحور الرابع يتضمن ضرورة توفير حزمة حوافز تشجيعية، تشمل حوافز ضريبية وتأمينية وإجرائية، لدعم نمو الصناعات المغذية، خاصةً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى مساندة خاصة لتجاوز التحديات المالية التي قد تواجهها في البداية.
5 محاور أساسية لتنمية الصناعات المغذية في مصر
وأكد أن وجود صناعات مغذية قوية ومتكاملة يمثل عامل جذب رئيسي للإستثمارات الأجنبية الضخمة في مختلف الصناعات، ومن بينها صناعة السيارات، موضحًا أن المستثمرين العالميين يبحثون عن بيئة توفر لهم المكونات وقطع الغيار محليًا، بدلًا من استيراد كل شيء، مما يقلل من التكلفة ويزيد من الكفاءة، ويحقق الاكتفاء الذاتي في العديد من الصناعات.
وشدد خضر على أن المحور الخامس خاص بتطوير البنية التحتية الداعمة للصناعات المغذية، لتكون معتمدة بشكل كبير على الابتكار والتكنولوجيا، مشيرًا إلى الحاجة الماسة لتطويرها، حيث إن القطاعات الإنتاجية المختلفة تحتاج إلى وجود صناعات مغذية ومكونات ومستلزمات متخصصة في مجالات مثل الخراطة، والـ CNC، وتصنيع الضفائر الكهربائية، وقطع الغيار، وطلاء السيارات وغيرها.
سجلت 2.6 مليار دولار، قفزة في صادرات الصناعات الهندسية خلال 5 أشهر.
تعاون بين التصديري للصناعات الهندسية وشعبة الصناعات المغذية لزيادة الصادرات.
واختتم خضر تصريحاته بالتأكيد على أن العمل على تحقيق هذه المحاور وتنفيذها بشكل متكامل سيساهم في تحقيق نهضة صناعية حقيقية في مصر، وتعزيز قدرتها على المنافسة محليًا وعالميًا.