رانيا يوسف تطلق أولى فعاليات Tabla by Rania للرقص الشرقي من الدراما إلى الواقع

في خطوة جريئة ومبتكرة على الساحة الفنية الخليجية، أطلقت الفنانة رانيا يوسف أولى فعاليات مشروعها الفني والتعليمي الجديد، مدرسة “Tabla by Rania” لتعليم الرقص الشرقي، حيث انطلقت حفلاتها الخاصة للسيدات في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتحديدًا في ريم مول، وسط أجواء مليئة بالحيوية والأنوثة، ومشاركة واسعة من النساء.

رانيا يوسف تطلق أولى فعاليات Tabla by Rania للرقص الشرقي من الدراما إلى الواقع
رانيا يوسف تطلق أولى فعاليات Tabla by Rania للرقص الشرقي من الدراما إلى الواقع

تفاصيل فعالية الرقص

الفعالية التي كانت مخصصة للنساء فوق سن الـ16 عامًا فقط، تم تنظيمها بشكل صارم، حيث تم حظر التصوير تمامًا ومصادرة الهواتف المحمولة عند الدخول لضمان أقصى درجات الخصوصية، وشهدت الأمسية حضور عدد من أشهر راقصات الوطن العربي مثل جوهرة، جورجينا، وبيبي، وسط تصفيق وتفاعل حماسي من الحاضرات، بينما قدمت رانيا يوسف عرضًا راقصًا بنفسها على المسرح، حيث اعتبره الكثيرون محاولة لتقديم الرقص الشرقي كفن راقٍ يمكن تدريسه واحترافه.

لكن المشروع لم يُنظر إليه فقط كمبادرة فنية مستقلة، بل بدأ كثير من المتابعين في ربط افتتاح المدرسة بدور رانيا يوسف الأخير في مسلسل “جريمة منتصف الليل”، الذي عُرض خلال موسم دراما رمضان 2025، حيث تجسدت فيه شخصية راقصة تعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.

رانيا يوسف في مسلسل جريمة منتصف الليل

في المسلسل، لم تقدم رانيا يوسف دور الراقصة التقليدية المحترفة، بل أدت شخصية سيدة اضطرتها الظروف للعمل كراقصة، مما أضفى على ظهورها أبعادًا درامية وإنسانية، وليس مجرد استعراض فني، ومع ذلك، لم يخلُ الأمر من الجدل، إذ تعرضت لهجوم وانتقادات واسعة بسبب مشاهد الرقص، رغم توضيحها لاحقًا أنها لم تُجسد سوى مشهدين فقط، وكانت مشاركتها في العمل كضيفة شرف.

وفي تصريحات تلفزيونية بعد عرض المسلسل، ردت رانيا يوسف على موجة الانتقادات، قائلة: “أنا مش راقصة محترفة، ومش بعرف أرقص أصلًا.. اللي ركز في الدور هيحس إنها شخصية ملهاش شغلانة وبتحاول تعيش بأي طريقة، وده كان جوهر الدور”.

ظروف رانيا يوسف المرضية

كما كشفت عن ظروفها الصحية خلال تصوير مشاهد الرقص، حيث قالت: “أنا كنت عاملة عملية فتح بطن قبل التصوير بأربعة أيام بس.. وكان المنتج حجز القاعة ودفع الفلوس ومكنّاش نقدر نأجل التصوير، فنزلت وأنا على مسكنات، ومكنتش أصلاً قادرة أتحرك بشكل طبيعي، لكن عملت اللي قدرت عليه”.

وأعربت عن استيائها من الأحكام القاسية التي وُجهت لها، لكنها في الوقت نفسه قررت تحويل الهجوم إلى طاقة إيجابية، قائلة: “بحبكم أوي.. الكره والشتيمة نوع من أنواع الاهتمام، والاهتمام معناه حب، شكرًا إنكم بتشتموني، لأن الشتيمة بتكبرني”.

رانيا يوسف بين الواقع والدراما

ومن هنا، يبدو أن مشروع مدرسة الرقص الجديدة لم يكن مجرد استثمار فني أو فكرة مستقلة، بل جاء امتدادًا لشخصية جسّدتها رانيا يوسف في عمل درامي، وعكست فيه صراع المرأة مع المجتمع والواقع، مما أضفى على المدرسة بعدًا نفسيًا وإنسانيًا، كما أوضحت رانيا يوسف في تصريحاتها، حيث أكدت أن هدف المدرسة هو تقديم بيئة تدريبية نسائية تعزز الثقة بالنفس وتحسن الصحة النفسية من خلال فن الرقص الشرقي، بمشاركة مدربين عالميين من مصر وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وبذلك، استطاعت رانيا يوسف أن تضع مشروعها في موقع مثير للنقاش، بين من اعتبره خطوة فنية مهمة لإعادة الاعتبار للرقص الشرقي كفن راقٍ، وبين من رأى فيه استمرارًا لصورة مثيرة للجدل، تربط الفن بالمظهر الجريء، إلا أن الفنانة المصرية بدت واثقة من موقفها، ومتمسكة برؤيتها في مواجهة كل الانتقادات.