قررت السلطات الإيرانية منع استخدام الهواتف المحمولة داخل قاعات البرلمان واجتماعات اللجان، في خطوة تهدف لتعزيز الأمن ومنع عمليات التجسس.

اقرأ كمان: الشعاع الحديدي وكيف تواجه إسرائيل صواريخ حماس والحوثيين باستخدام منظومة الليزر الدفاعية
القرار جاء بعد مناقشات داخل هيئة رئاسة البرلمان
أعلن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، خلال جلسة علنية يوم الأحد، أن القرار جاء بعد مناقشات مطولة داخل هيئة رئاسة البرلمان، مؤكدًا أن الأسباب الأمنية هي الدافع وراء هذا الحظر، بالإضافة إلى أن استخدام الهواتف لا يتماشى مع طبيعة العمل التشريعي.
وأضاف قاليباف: “حتى في حال تم حل القضايا الأمنية، فإن هيئة الرئاسة لا تزال ترفض استخدام الهواتف داخل المجلس، ويجب على المواطنين أن يدركوا أن النواب ممنوعون من استخدام الهواتف المحمولة أثناء الجلسات أو الاجتماعات البرلمانية”
هذا القرار يأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف داخل طهران من عمليات تجسس إسرائيلية، حيث أشارت تقارير استخباراتية إلى اختراقات واسعة للبنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية من قبل الموساد الإسرائيلي، ومن أبرز هذه التقارير ما نشرته صحيفة “صنداي تايمز” حول عمليات معقدة نفذها الموساد داخل إيران خلال العام الماضي.
المسؤولون الإيرانيون تجنّب اصطحاب الأجهزة الإلكترونية
كما حذّر عبد الله شهبازي، المدير السابق لأحد معاهد الأبحاث الحكومية، من ضرورة تجنب المسؤولين الإيرانيين اصطحاب الأجهزة الإلكترونية، نظرًا لوجود “شبكة نشطة للغاية للموساد تعمل على الأراضي الإيرانية”.
من نفس التصنيف: اجتياح عسكري عنيف في غزة وتوسع عمليات التدمير غربًا من قبل جيش الاحتلال
ورغم أن هذا القرار قوبل ببعض الانتقادات من نواب يرون أن الحظر قد يعيق قدرتهم على التواصل مع ناخبيهم، إلا أن قاليباف أكد أن التواصل مع المواطنين سيظل ممكنًا من خلال فرق عمل النواب في مكاتبهم.