هاجم الإعلاني والمحلل السياسي لؤي الخطيب القيادي في حركة حماس بعد كلمته التليفزيونية التي دعا فيها الشعوب في الدول المجاورة للزحف إلى فلسطين، ووجه تساؤلات حادة قائلاً: “هل سيدير خليل الحية الزحف من مكتبه المكيّف؟ أم أنه سينضم إليهم في الميدان؟”

شوف كمان: فعاليات المنبر الثابت في مديرية أوقاف السويس لتعزيز الفكر الوسطي
وسخر الخطيب من محاولة تحميل مصر مسؤولية ما يحدث في غزة، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، قائلاً: “خليل الحية رئيس حركة حماس الإرهابية طالع من شوية في كلمة تليفزيونية يقول: “نقول لأهلنا في مصر أيموت إخوانكم في غزة من الجوع على مقربة منكم؟”، ويدعو الشعوب “في الدول المجاورة لفلسطين” بالزحف لفلسطين برا وبحرا! طيب مبدئياً يا خليل، خلينا نفكرك إنك حالياً مش موجود في غزة، فانت عايز الشعوب تزحف وانت تتفرج عليهم في مكتبك المكيف مثلاً؟ أم أول ما يزحفوا هتزحف انت كمان وتقود الجماهير؟ محتاجين نفهم بس! الأهم بقى، قبل ما تسأل مصر قيادة وشعباً أيموت إخوانكم في غزة جوعاً على مقربة منكم، محتاجين احنا نسألك هما ليه بيموتوا جوع؟”
وأضاف الخطيب متسائلاً: “محتاجين نسألك عن كارثة ٧ أكتوبر، العملية الانتحارية غير المحسوبة التي تمت وتسببت في مسح مدينة غزة من على وجه الأرض، وتشريد وتجويع سكانها.. احنا اللي محتاجين نسألك: أيموت أهل غزة بسببكم دون أدنى حماية؟ أيموت سكان غزة وأنتم شوية قاعدين في الأنفاق، وشوية قاعدين في الفنادق، وعايزين مصر بجيشها وشعبها هما اللي يدفعوا الثمن بالكامل؟”
واختتم المحلل السياسي لؤي الخطيب تغريدته قائلاً: “عموماً احنا متشكرين جداً على الجملتين دول، علشان اللي مش فاهم أنها حملة إخوانية مكتملة الأركان، هدفها الضغط على مصر، المفروض يكون فهم بالشكل ده”.
مصطفى بكري لـ خليل الحية: مصر لم تغلق معبر رفح
في سياق آخر، كان قد وجه الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب انتقادات حادة لتصريحات خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس، والتي تساءل فيها قائلاً: “أيموت إخوانكم في غزة من الجوع على مقربة منكم يا أهل مصر؟”، مؤكداً أن هذا التساؤل يحمل إهانة ضمنية لمواقف مصر التاريخية في دعم القضية الفلسطينية
وقال بكري في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “قال السيد خليل الحية نائب رئيس حركة حماس: نقول لأهلنا في مصر.. أيموت إخوانكم في غزة من الجوع على مقربة منكم؟! الإجابة: بالقطع لا وألف لا”
ممكن يعجبك: حقيقة بيع امتحانات الدبلومات الفنية مقابل 600 جنيه
واستطرد الإعلامي مصطفى بكري: “ولكن اسمح لي أنا لي أيضاً بعض التساؤلات، وأنا داعم للمقاومة ولا أحد يزايد على موقفي الداعم لقضيتنا المركزية (فلسطين)، هل مصر قصرت أو تكاسلت قيادة وشعباً في دعم أهلنا في غزة سياسياً وإنسانياً؟ هل أهل مصر تآمروا على قضية الشعب الفلسطيني وقبلوا بالتهديدات أو الإغراءات وسمحوا بالتهجير؟ هل مصر تخلت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس؟ هل مصر قبلت بالضغوط الأمريكية من أجل إدانة المقاومة وعملية طوفان الأقصى؟ هل مصر تراخت في بذل كل الجهد من أجل وقف حرب الإبادة وحصار التجويع؟ هل مصر رفضت استقبالكم على أرضها، وفتحت الأبواب للحوار معكم على كل القضايا؟ هل مصر تراخت عن استقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين من أبناء شعبنا، ووزعتهم على كافة مستشفيات الدولة؟ هل مصر أغلقت معبر رفح من جانبها، أم أن جيش الاحتلال هو الذي سيطر على المعبر من الجانب الآخر ومنع دخول المساعدات؟ هل تعلم أن مصر قدمت وحدها ٨٠٪ من المساعدات لأهلنا في غزة؟ أتمنى أن أستمع إلى إجابة علنية عن هذه التساؤلات؟”
مصطفى بكري يطالب حماس ببيان رسمي يشيد بدور مصر: أين الحقيقة؟
وأضاف بكري: “د. خليل.. لقد جمعتني جلسة مطولة معك منذ شهور، واستمعت منك إلى تقدير لموقف مصر وقيادتها السياسية، وكنت أتمنى منك أن ترد على بعض المغرر بهم الذين تناسوا سفارات إسرائيل وراحوا يدعون إلى محاصرة السفارات المصرية بدلاً من محاصرة السفارات الإسرائيلية، ويتطاولون على القيادة السياسية المصرية التي لم تتخلَ ويتناسون رئيس حكومة إسرائيل المسؤول الأول عن حرب الإبادة وحصار التجويع”
وتابع: “كنت أتمنى أن تصدر حركة حماس بياناً ترفض فيه حصار السفارات المصرية التي تقوم بها جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، ولكن بدلاً من ذلك تحملوننا المسؤولية عن حصار التجويع، وتتساءلون في دهشة، وتقول: نقول لأهلنا في مصر.. أيموت إخوانكم من الجوع في غزة على مقربة منكم؟ كنت أتمنى أن يوجه السؤال إلى أحد آخر عدا مصر، لأنك تعرف دور مصر وما تبذله من جهد، تكلل بإدخال المزيد من المساعدات مؤخراً”
واختتم الإعلامي مصطفى بكري تغريدته قائلاً: “سؤالي المحدد رداً على سؤالك: هل ستصدر حماس بياناً تقول فيه الحقيقة لوجه الله عن دور مصر، وعن مساندتها لأهلنا، وعن أنها أبداً لم تغلق معبر رفح، وعن أن المسؤول الوحيد هو المحتل الإسرائيلي؟ أتمنى أن يحدث ذلك، ليس من أجل مصر، ولكن من أجل الحقيقة!!!”