سجلت الفنانة الكبيرة جارة القمر فيروز، ظهورًا نادرًا قبل قليل، خلال تشييع جنازة ابنها الموسيقار زياد الرحباني، حيث بدت آثار الحزن واضحة على وجهها في وداع ابنها، وسط مشاعر المواساة من الحضور.

اقرأ كمان: توفيق عكاشة ينعى الفنان لطفي لبيب بكلمات وصورة مؤثرة
وقد ودّع اللبنانيون منذ قليل الفنان الراحل زياد الرحباني، أثناء نقله من مستشفى الخوري في الحمراء ببيروت، إلى بلدة يكفيا في جبل لبنان حيث سيكون مثواه الأخير، وقد جاء ذلك مفعمًا بالورود والتصفيق، وعلى أنغام أعماله الفنية.
فيروزفيروزفيروز.
فُجع الوسط الفني اللبناني والعربي صباح السبت بوفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، ترك خلالها بصمة فريدة وخالدة على الموسيقى والمسرح والفكر النقدي في العالم العربي.
وقد نعت الفنانة اللبنانية إليسا الفنان الراحل زياد الرحباني برسالة مؤثرة عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقًا) لتوديع الفنان الكبير.
شوف كمان: لي لي أحمد حلمي تأسر القلوب في أول ظهور إعلامي عالمي لها!
وجاء في رسالة إليسا: “زياد الرحباني ما كان فنان عادي والاكيد انو ما كان شخص عادي كمان، عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية، فيروز سفيرتنا للدني كلها هي اليوم إم زياد، الله يعطيها الصبر والقوة، زياد، العظماء متلك ما بيموتوا”
وُلد زياد الرحباني عام 1956 في بيت يعبق بالموسيقى والثقافة، فهو ابن أيقونة الغناء العربي فيروز، والملحن والموسيقار الكبير عاصي الرحباني، أحد الثنائي الأشهر في التاريخ الموسيقي العربي، ومنذ نعومة أظافره، كانت موهبته الفريدة واضحة، لكنه اختار أن يسير في طريق خاص، مختلف، وصادم أحيانًا.
ظهر زياد الرحباني لأول مرة على المسرح بعمر 17 عامًا، حين شارك في تأليف وتلحين وتقديم مسرحية “المحطة” مع والدته، ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف عن تقديم أعمال جريئة، موسيقية ومسرحية، حملت نكهته الخاصة، التي مزجت بين النقد السياسي، والسخرية الاجتماعية، والموسيقى المتقنة.
عرفه الجمهور كمؤلف موسيقي، كاتب، شاعر، ممثل، ومسرحي، حيث كتب وأخرج مجموعة من الأعمال المسرحية الشهيرة التي شكلت نقلة نوعية في المسرح اللبناني الحديث، مثل: “نزل السرور”، “بالنسبة لبكرا شو”، “شي فاشل”، “فيلم أميركي طويل”، وقد تميزت هذه المسرحيات بلغتها الشعبية المحكية، ونقدها الحاد للحياة السياسية والاجتماعية، مع خليط من الفكاهة السوداء التي لم تكن مألوفة آنذاك
كما لحّن زياد وأدى العديد من الأغاني ذات الطابع الشخصي والساخر، التي عكست رؤيته الإنسانية العميقة، منها: “بصراحة”، و*“مربى الدلال”*، وغيرها من الأغنيات التي تحوّلت إلى علامات فنية