عمرو أديب: مشهد فيروز خلال عزاء نجلها زياد الرحباني يفوق التوقعات

نعى الإعلامي عمرو أديب الموسيقار الراحل، مشيرًا إلى أن جنازته كانت محط إعجاب حتى من الحاسدين، لما حملته من محبة الناس له ولامه، أيقونة الفن فيروز.

عمرو أديب: مشهد فيروز خلال عزاء نجلها زياد الرحباني يفوق التوقعات
عمرو أديب: مشهد فيروز خلال عزاء نجلها زياد الرحباني يفوق التوقعات

وقال “أديب” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “أن تحسد إنسانًا على جنازته وحب الناس له ولأمه.. عن زياد رحباني أتحدث.. عبقري لن يتكرر، وكل التعازي للأسطورة جارة الوادي فيروز”

أن تحسد إنسانًا على جنازته وحب الناس له ولامه، عن زياد رحباني أتحدث، عبقري لن يتكرر، وكل التعازي للأسطورة جارة الوادي فيروز، ليكن الرب في عونها، لن تتحمل الفراق، وأظن أن وقوفها في العزاء وسط تدافع الإعلام والأصدقاء سيكون مرهقًا لها جدًا.

— Amr Adib (@Amradib).

وأضاف عمرو أديب مواسيًا فيروز: “ليكن الرب في عونها، لن تتحمل الفراق، وأظن أن وقوفها في العزاء وسط تدافع الإعلام والأصدقاء سيكون مرهقًا لها جدًا”

بالورود والتصفيق، وعلى أنغام أعماله الفنية، ودع اللبنانيون الفنان الراحل زياد الرحباني، أثناء نقله من مستشفى الخوري في الحمراء ببيروت، إلى بلدة يكفيا في جبل لبنان حيث سيكون مثواه الأخير.

وفُجع الوسط الفني اللبناني والعربي صباح يوم السبت بوفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، استطاع خلالها أن يترك بصمته الفريدة والخالدة على الموسيقى والمسرح والفكر النقدي في العالم العربي.

وبرحيله، يغيب زياد أحد أبرز رموز الفن الملتزم، وواحد من أكثر الفنانين تأثيرًا في الوجدان اللبناني والعربي الحديث.

ابن السيدة فيروز وعاصي الرحباني.. مولود في بيت الفن والتمرد

وُلد زياد الرحباني عام 1956 في بيت يعبق بالموسيقى والثقافة، فهو ابن أيقونة الغناء العربي، والملحن والموسيقار الكبير عاصي الرحباني، أحد الثنائي الأشهر في التاريخ الموسيقي العربي، ومنذ نعومة أظافره، كان واضحًا أن زياد يملك موهبة فريدة لا تقل عن إرث والديه، لكنه اختار أن يشقّ طريقه الخاص، المختلف، والصادم أحيانًا.

ظهر زياد الرحباني لأول مرة على المسرح بعمر 17 عامًا، حين شارك في تأليف وتلحين وتقديم مسرحية “المحطة” مع والدته، ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف عن تقديم أعمال جريئة، موسيقية ومسرحية، حملت نكهته الخاصة، التي مزجت بين النقد السياسي، والسخرية الاجتماعية، والموسيقى المتقنة.

 

فنان شامل.. موسيقى ساخرة ونصوص لا تُنسى

عرفه الجمهور كمؤلف موسيقي، كاتب، شاعر، ممثل، ومسرحي، حيث كتب وأخرج مجموعة من الأعمال المسرحية الشهيرة التي شكلت نقلة نوعية في المسرح اللبناني الحديث، منها: “نزل السرور”، “بالنسبة لبكرا شو”، “شي فاشل”، “فيلم أميركي طويل”، وقد تميزت هذه المسرحيات بلغتها الشعبية المحكية، ونقدها الحاد للحياة السياسية والاجتماعية، مع خليط من الفكاهة السوداء التي لم تكن مألوفة آنذاك