دخل الكنيست الإسرائيلي اليوم في عطلة بعد انتهاء الدورة الصيفية، ومن المقرر أن يعود إلى العمل في الـ19 من أكتوبر، مما يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرصة للتحرك بحرية أكبر بعيدًا عن ضغوطات اليمين المتطرف الإسرائيلي، بما في ذلك جهود التهدئة في قطاع غزة.

من نفس التصنيف: السعودية تستعد لمواجهة تقلبات جوية شديدة وتصدر إنذارًا أحمر
مساحة أكبر للمناورة
وخلال هذه الفترة، يتمتع نتنياهو بمساحة أكبر للمناورة دون رقابة برلمانية فورية أو تهديدات لاستقرار الائتلاف.
وعلى الرغم من انسحاب وفد التفاوض الإسرائيلي والأمريكي من الدوحة، وتصريحات دونالد ترامب بشأن حركة حماس، إلا أن المفاوضات لم تنهَر تمامًا، ومن المتوقع أن تُعقد جولة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، حيث لا يزال الوسطاء ينتظرون رد إسرائيل على ما قدمه الوفد الفلسطيني للوسطاء منذ أيام.
مقال مقترح: الحرس الثوري الإيراني يعلن عن إطلاق موجة أقوى من الصواريخ تجاه إسرائيل
وأكد الوسطاء، وعلى رأسهم الأمريكيون، أن الرد الإسرائيلي قد يكون في أي لحظة، وبحد أقصى خلال يومين.
وعلى مدى 18 يومًا من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، نجح الوسطاء في تقليص الفجوات في كثير من البنود، مما دفع الجانبين إلى إبداء قدر من المرونة في ردودهما، خصوصًا فيما يتعلق ببند المساعدات الإنسانية، والاقتراب من حسم خرائط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، والضمانات لتنفيذ هدنة تمتد 60 يومًا، واستمرار المفاوضات، فيما لم يُحسم ملف مفاتيح تبادل الأسرى.
معظم العقبات تم تجاوزها
ومعظم العقبات التي تعترض إبرام الاتفاق قد تم تجاوزها، وما بقي إلا القليل، ومن الممكن أن يكون تصعيد التصريحات الإسرائيلية-الأمريكية ما هو إلا مناورة من نتنياهو لكسب مزيد من الوقت حتى دخول الكنيست في عطلته.
وكان الوسطاء – بحسب “تايمز أوف إسرائيل” – قد اتهموا نتنياهو بالفعل بالمماطلة في إبرام الاتفاق حتى عطلة الكنيست، لا سيما وأنه خلال هذه الفترة لا ينعقد الكنيست إلا في حالة الدعوة إلى جلسة خاصة، ولا يُقدَّم أي مشروع قانون، ولا تُجرى أي محاولات للإطاحة بالحكومة عبر القنوات الرسمية، حتى اللجان الرئيسية تعمل بشكل مُصغَّر.
وهذا يعني أنه حتى لو سعى شركاء نتنياهو في الائتلاف، مثل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، للتعبير عن غضبهم من تحركاته السياسية، فلن يتمكنوا من إسقاط الحكومة فورًا أو حلها بالوسائل البرلمانية المعتادة، وأي تحرك من هذا القبيل، إن وُجد، سيُؤجَّل إلى نهاية العطلة البرلمانية.