مخططات إسرائيلية تلاشت كيف أحبطت القاهرة تلك المؤامرات؟

سعت إسرائيل إلى تنفيذ مجموعة من الخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى إعادة تشكيل واقع المنطقة، وتحقيق مكاسب أمنية وجيوسياسية على حساب العرب والفلسطينيين، لكن هذه الخطط اصطدمت بحائط مقاوم قوي، كان في مقدمة هذا الدور مصر، التي استخدمت دبلوماسيتها وحضورها الأمني لإفشال هذه المؤامرات، وضمان استقرار المنطقة.

مخططات إسرائيلية تلاشت كيف أحبطت القاهرة تلك المؤامرات؟
مخططات إسرائيلية تلاشت كيف أحبطت القاهرة تلك المؤامرات؟

المخطط الأول: توسيع الاستيطان

من أبرز خطوات المخططات الإسرائيلية كانت محاولة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إذ كان الهدف فرض واقع جديد عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراض فلسطينية، مما يعني تهويد القدس وتهجير السكان الأصليين، وكانت الخطة تتضمن فرض أمر واقع لصالح الاحتلال، وتقسيم الضفة والقدس، وتحويل القضية الفلسطينية إلى واقع لا يمكن الرجوع عنه، مما شكل تهديدًا لحل الدولتين وزيادة حدة الصراع مع الفلسطينيين والدول العربية الداعمة لهم، لكن مصر كانت لها كلمة حاسمة في جميع المحافل العربية والدولية، حيث أطلقت تحركات دبلوماسية مكثفة للضغط على إسرائيل لوقف هذه التوسعات وخطط التهجير، مع تقديم دعم مالي وسياسي للفلسطينيين للحفاظ على ثباتهم.

المخطط الثاني: تقويض الوحدة العربية والقضية الفلسطينية عبر التطبيع المشروط

كما سعت إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى تفتيت الجبهة العربية ضدها من خلال تقويض المواقف الموحدة للقضية الفلسطينية، عبر مبادرات تطبيع مشروط مع بعض الدول العربية، واستغلال الانقسامات الداخلية، وكان الهدف الرئيسي هو عزل الفلسطينيين وتقليص الدعم العربي لهم، وخلق توترات بين الدول العربية، مما يضعف الموقف العربي في المحافل الدولية ويزعزع الاستقرار الإقليمي.

المخطط الثالث: شن حملات أمنية وعسكرية محدودة ضد الفصائل الفلسطينية

لم تتوقف إسرائيل عن شن عمليات عسكرية محدودة تستهدف الجماعات المقاومة الفلسطينية، بهدف إضعافها وخلق حالة من التوتر المستمر، وكان الهدف الأساسي هو كسر إرادة المقاومة وإجبار الفصائل على قبول تسويات مجحفة، لكن مصر لعبت دور الوسيط في التهدئة، من خلال التواصل المستمر مع الفصائل الفلسطينية والاحتلال، والعمل على وقف التصعيد والحفاظ على استقرار الحدود.

المخطط الرابع: إقامة مدينة إنسانية على أنقاض رفح

جمّدت إسرائيل خطط إقامة ما يسمى بـ“المدينة الإنسانية” في رفح الفلسطينية، والتي كانت معدّة لاستيعاب مئات الآلاف من الفلسطينيين كخطوة أولى لبدء تهجيرهم من قطاع غزة، وفقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصدر إسرائيلي، حيث أكد المصدر أنه لا يوجد قرار بالمضي قدمًا في تنفيذ الخطة، كما لا توجد خطة بديلة.

الخطة البديلة

لكن القناة 12 الإسرائيلية ذكرت سابقًا أنه تم إعداد خطة بديلة لـ”المدينة الإنسانية”، تقضي بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وأكدت المصادر أن “خطة السيطرة على غزة” تحظى بقبول واسع بين الوزراء الإسرائيليين، وأنها ستُطبق في حال فشل مفاوضات غزة أو عدم التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب بعد فترة الستين يومًا، وعلى الرغم من انسحاب وفد التفاوض الإسرائيلي من محادثات الدوحة، إلا أن المحادثات لم تنهَر تمامًا، حيث يجري العمل على عقد جولة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.