لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، بإمكانية تصعيد عسكري كبير ضد قطاع غزة، مهدداً بفتح “أبواب الجحيم” إذا لم تُفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

ممكن يعجبك: مظاهرات كبيرة في إسرائيل تطالب بإطلاق سراح الرهائن في اليوم الـ 600 للحرب
وجاءت تصريحات كاتس خلال زيارته لمواقع المباني المتضررة في مدينة حولون، بعد الهجوم الإيراني الذي وقع الشهر الماضي.
شوف كمان: من فودرو إلى هيروشيما هل ستعيد أمريكا صياغة قواعد اللعبة النووية؟
حرب معقدة
وصف كاتس هذه الحرب بأنها “معقدة”، وأكد أنها تتجاوز ما شهدته إسرائيل في النزاعات السابقة، في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، ومواجهة أوسع تشمل أعداء إقليميين.
ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني
في تصريح منفصل، زعم كاتس أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن ذلك تحقق بفضل “احترافية الجيش”، ما يعكس توجهاً إسرائيلياً متزامناً لمواجهة التهديدات الإيرانية على أكثر من جبهة.
وقد تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس عقب الهجوم الإيراني على مدينة حولون الذي وقع الشهر الماضي، والذي أظهر هشاشة الأمن الداخلي الإسرائيلي وارتفاع مستوى التهديدات الإقليمية، وتتهم إسرائيل إيران بدعم فصائل المقاومة في غزة وتزويدها بالأسلحة، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضع تل أبيب أمام معضلة أمنية متعددة الجبهات.
في الوقت نفسه، يضغط الجيش الإسرائيلي على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ سنوات، معتبرًا ذلك مطلبًا استراتيجيًا وأولوية قصوى، ويأتي تهديد وزير الدفاع بفتح “أبواب الجحيم” في سياق محاولات رفع الضغط العسكري والنفسي على غزة، في محاولة لكسر إرادة الحركة وإجبارها على التفاوض.
على الصعيد الإقليمي، تتزامن هذه التصريحات مع جهود إسرائيلية مكثفة لمواجهة النفوذ الإيراني، سواء من خلال استهداف البرنامج النووي الإيراني أو عبر شن ضربات أمنية دقيقة، كل هذه العوامل ترسم صورة توتر متصاعد ومواجهة شاملة قد تحمل تبعات خطيرة على استقرار المنطقة.