مهنة خالدة.. أسرار فن الكتابة على الحصير في قرى مدينة الحضارات بقنا (صور)

فن الكتابة على الحصير يُعتبر من الفنون الشائعة في بعض القرى والنجوع غرب محافظة، حيث يستخدم العاملون في هذه الحرفة أنواعًا محددة من الحصير للكتابة عليها بطرق مميزة، وخاصة الآيات القرآنية.

مهنة خالدة.. أسرار فن الكتابة على الحصير في قرى مدينة الحضارات بقنا (صور)
مهنة خالدة.. أسرار فن الكتابة على الحصير في قرى مدينة الحضارات بقنا (صور)

التقت “نيوز رووم” بعدد من العاملين في هذا المجال ليتحدثوا عن أسرار هذه الحرفة والتحديات التي يواجهونها.

الكتابة على الحصير

ظهر هذا الفن في عدة قرى بمدينة نقادة غرب المحافظة كوسيلة للديكور الذي يزين منازل القرية، وقد تم مؤخرًا تصميم كافيهات كاملة تعتمد على هذه الحرفة.

قال أحمد محمود، أحد العاملين في هذا المجال، إن العمل في هذه الحرفة بدأ منذ سنوات، حيث تعلمناها كصناعة توارثها الآباء والأجداد في المركز، حتى أصبحت صناعة الحصير من الحلف أساسًا لا يخلو منه أي بيت في الصعيد، وهي تُستخدم للجلوس، ولكن في الآونة الأخيرة، بدأنا نرى تطورًا وابتكارًا في هذه الحرفة.

وأضاف أن البداية كانت صعبة في تقبل الأهالي لفكرة وجود رتوش على الحصير، ولكن هذا الأمر أصبح مطلوبًا لدرجة أن البعض بدأ يطلبه، خاصة في القرى السياحية والكافيهات، حيث نقوم بتصميم ديكورات كاملة للكافيهات من الحصير المكتوب.

انخفاض السياحة يؤثر علينا

وأشار ثروت محمد، أحد العاملين في هذا المجال، إلى أن انخفاض أعداد السياح بعد 25 يناير وما تلاها من أحداث أثر بشكل كبير علينا، حيث كانت القرى السياحية تطلب كميات كبيرة، ولكن بعد تراجع أعداد الزائرين، انخفض الطلب لدينا، وبدأنا نشعر بالقلق من انقطاع رزق الكثير من العاملين في هذا المجال.

وأضاف أنه بعد عودة الاستقرار، بدأت الأزمة تنفرج نوعًا ما خاصة بعد تولي رئيس مصري جديد، حيث عادت العلاقات، وبدأنا في تطوير وابتكار ستائر من الخوص وأنواع أخرى يطلبها الزبائن، مثل التندات من الخوص والحلف والمقاعد، وجميع المنتجات أسعارها في متناول الجميع، ولكن بالطبع أسعار المصريين تختلف عن السياحيين، ونأمل في المزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة.