أشار الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن كلمة اليوم تأتي لتبرز مجددًا حقائق ثابتة لا تقبل الجدل حول الموقف المصري النبيل من القضية الفلسطينية بشكل عام، وحرب غزة بشكل خاص.

مواضيع مشابهة: الدنمارك تُجند النساء إجبارياً للمرة الأولى في التاريخ
وأكد الدكتور محمد عثمان، في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن الرئيس السيسي أوضح رفض مصر للتهجير، معتبرًا إياه تصفية فعلية للقضية الفلسطينية، كما سلط الضوء على جهود مصر الإنسانية وحرصها على إدخال المساعدات، بالإضافة إلى دورها الحيوي في الوساطة لإنهاء الحرب.
وأوضح عثمان أن الرئيس السيسي خلال كلمته حمل كل طرف مسؤوليته، حيث إن دعوته للاتحاد الأوروبي ودول الإقليم والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الصراع في قطاع غزة وإدخال المساعدات تعكس فكرة أن المسؤولية جماعية تجاه ما يحدث في غزة، مما يزيد الضغط على الجانب الإسرائيلي الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية عن المأساة هناك.
د. محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية.
شوف كمان: جيش الاحتلال يكمل غاراته الجوية على أهداف في إيران
عمرو حسين: كلمة السيسي تمثل مرجعية سياسية وأخلاقية في لحظة فاصلة للقضية الفلسطينية
في هذا السياق، أعرب الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين عن دعمه الكامل لما ورد في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، مؤكدًا أنها تمثل كلمة تاريخية ومرجعية سياسية وأخلاقية في لحظة مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية.
وأضاف عمرو حسين، في حديث خاص لنيوز رووم، أن الرئيس السيسي جدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه فلسطين، حيث أوضح أن مصر كانت ولا تزال تقف بجانب الشعب الفلسطيني، دفاعًا عن حقوقه المشروعة، بما في ذلك الحق في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأشار حسين إلى أن مناشدة الرئيس للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب على غزة تعكس إحساسًا حقيقيًا بالمسؤولية الإنسانية والقومية، في ظل استمرار آلة القتل الإسرائيلية التي لا تفرق بين طفل وامرأة، ولا تراعي أدنى معايير القانون الدولي.
وأكد أن كلمة الرئيس السيسي جاءت ردًا واضحًا على حملات التشويه والتشكيك التي تقودها جماعات الإسلام السياسي ضد الدور المصري، مشيرًا إلى أن من يهاجم مصر اليوم يخدم الأجندة الإسرائيلية دون أن يدري، بينما الحقيقة على الأرض هي أن مصر وحدها تصدت لمخططات التهجير والتصفية.
وأوضح حسين أن الرئيس السيسي بعث برسالة للعالم مفادها أن القضية الفلسطينية لا تُحل بالعنف أو المغامرات العسكرية العبثية، بل بالحكمة والتفاوض والتكاتف العربي، وأن أمن غزة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وهو موقف ثابت لا يتغير رغم التحديات.
واختتم عمرو حسين تصريحه بالقول إن القيادة المصرية تقدم نموذجًا متزنًا بين الدعم السياسي والإنساني من جهة، والحفاظ على الأمن القومي من جهة أخرى، داعيًا كافة القوى السياسية والإعلامية إلى الاصطفاف خلف هذا الموقف المسؤول، ورفض محاولات التشويه الممنهج التي تمارسها بعض الجهات المعروفة بعدائها لمصر وفلسطين على حد سواء.