شهدت العاصمة الروسية موسكو، اليوم الإثنين، حالة من الارتباك في حركة الطيران، بعد أن تعرض أحد أكبر مطارات روسيا لهجوم إلكتروني يُعتقد أنه من تنفيذ جماعات قرصنة مؤيدة لأوكرانيا.

مقال مقترح: خامنئي يتمسك بمواصلة تخصيب اليورانيوم ويرفض الاقتراح النووي الأمريكي
ووفقًا لما أعلنته شركة “إيروفلوت” الروسية الحكومية للطيران، تم إلغاء نحو 60 رحلة في مطار شيريميتيفو، الذي يُعتبر الأكثر ازدحامًا في روسيا، نتيجة خلل كبير في الأنظمة المعلوماتية.
وأكدت الشركة أن فرق الخبراء تعمل على استعادة عمل الخوادم من أجل إعادة تشغيل الرحلات المجدولة في أقرب وقت، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.
وفي هذا السياق، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التقارير المتعلقة بالهجوم بأنها “مقلقة”، مشيرًا إلى أن “تهديدات القراصنة الإلكترونية تمثل خطرًا يواجه جميع الشركات الكبرى التي تقدم خدمات للمواطنين”، وذلك في تصريح نقلته وكالة “إنترفاكس”.
وكانت روسيا قد شهدت، خلال الأسبوع الماضي، موجة من الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة، نُسبت إلى أوكرانيا، وأدت إلى حالة من الفوضى في المطارات الرئيسية التي تخدم موسكو.
مواضيع مشابهة: اشتباكات عنيفة وغارات إسرائيلية تثير الفوضى في السويداء
وتداولت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن وكالة “رويترز”، مقاطع مصورة تُظهر أعدادًا كبيرة من الركاب وهم يفترشون أرضية مطار “شيريميتيفو”، وسط طوابير طويلة وانتظار لساعات، بعد أن تسببت الهجمات في تأخير الرحلات أو إلغائها بالكامل.
إلغاء العرض العسكري الروسي
في وقت سابق، أعلنت السلطات الروسية إلغاء العرض البحري الكبير الذي كان مقررًا إقامته بمناسبة يوم الأسطول الروسي في مدينة سانت بطرسبرج، مشيرة إلى أن “اعتبارات أمنية” تقف خلف القرار، في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتخوفات من هجمات محتملة، بحسب ما أوردته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن القرار أتى نتيجة “الوضع العام الذي يجعل من الأمن أولوية قصوى”، مضيفًا أن “الاعتبارات الأمنية باتت تحتل المرتبة الأولى في ظل الظروف الحالية”.
ويُعتبر العرض البحري في سانت بطرسبرغ تقليدًا سنويًا انطلق عام 2017، ويشارك فيه عدد كبير من السفن الحربية والغواصات، بهدف استعراض قوة البحرية الروسية.
وكانت سلطات المدينة قد أعلنت إلغاء جميع فعاليات يوم البحرية، بما في ذلك العروض النارية والموكب البحري والمشاركة الشعبية، قبل أن تحذف البيان لاحقًا وتوضح أن تنظيم الحدث يقع ضمن اختصاص وزارة الدفاع.