لم تمر سوى ساعات قليلة على الإعلان عن تشكيل كيان جديد يُدعى “اتحاد أئمة المساجد في فلسطين”، حتى أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشكك الكثيرون في شرعيته ووجوده الفعلي داخل الأراضي الفلسطينية.

شوف كمان: إيران تعلن ضبط ناقلة نفط أجنبية بسبب تهريب كبير للوقود في خليج عمان
ولا توجد أي معلومات موثوقة حول هذا الكيان الجديد سوى أن قيادته تعود لشخص يُدعى الشيخ نضال أبو شيخة، الذي أصدر أول بيان له يدعو فيه إلى تنظيم تظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مطالبًا بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار على قطاع غزة.
ممكن يعجبك: تقييم إسرائيلي حول عودة المنشآت النووية الإيرانية بعد سنوات
أول ظهور إعلامي لاتحاد أئمة المساجد عبر مواقع التواصل
يُعتبر هذا الظهور الإعلامي الأول للاتحاد المزعوم، دون أي سجل سابق له داخل مؤسسات أو هيئات رسمية فلسطينية، مما يعزز الشكوك حول كونه كيانًا وهميًا أُنشئ لأغراض مشبوهة.
ويأتي البيان في توقيت دقيق، حيث تشهد الساعات الأخيرة دخول مساعدات إنسانية من مصر إلى قطاع غزة في إطار جهود لتخفيف معاناة السكان، مما يُضعف ذرائع الدعوة للتظاهر ويطرح تساؤلات حول توقيت وجدوى هذه الخطوة.
اللافت أن الشيخ نضال أبو شيخة، الذي يقف وراء هذا الكيان، ليس له حضور فعّال يُذكر في المشهد الفلسطيني، باستثناء مساهمات دينية وسياسية نادرة في موقع “موطني 48″، وكان آخرها في عام 2021.
ويعود الشيخ نضال أبو شيخة للواجهة بدعوة مثيرة للجدل، حيث يُشاع أنها تمت بموافقة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار الريبة حول الخلفيات الحقيقية وراء تلك التحركات.
تعجب شيوخ فلسطينيين من ظهور اتحاد أئمة المساجد
من جهتهم، أعرب كثير من الفلسطينيين على مواقع التواصل عن استغرابهم من ظهور هذا الاتحاد المفاجئ، مؤكدين أنه لا وجود له على الأرض، واصفين إياه بأنه مجرد أداة لتشويش الرأي العام وتشويه الحقائق في ظل أوضاع إنسانية وسياسية معقدة تمر بها غزة.
حيث قال إمام مسجد فلسطيني يُدعى الشيخ محمود أبو الطيف في تعليق لصحفي يُدعى ياسر العقبي: “كإمام أول مرة باسمع في اتحاد أئمة المساجد؟ ممكن نبذة عن الجمعية وأعضاء إدارتها؟”