أوضح حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي والنقيب العام للنقابة العامة للفلاحين، أن الفلاحين في جميع أنحاء الجمهورية قد قاموا بتسليم أكثر من 3 ملايين و932 ألف طن من الأقماح للحكومة، في موسم يُعتبر من أفضل مواسم زراعة القمح في السنوات الأخيرة.

شوف كمان: مأمون فندي: إثبات الإنسانية أمام العدو الإسرائيلي يعني الهزيمة مسبقًا
وأشار أبو صدام إلى أن محافظة الشرقية تتصدر قائمة التوريدات، حيث بلغت الكمية الموردة فيها أكثر من 600 ألف طن، تليها محافظة المنيا التي حققت توريدًا يتجاوز 500 ألف طن.
ارتفاع ملحوظ في معدلات الإنتاج
وأوضح أن موسم القمح الحالي شهد زيادة ملحوظة في معدلات الإنتاج، حيث تجاوز إنتاج معظم الأفدنة 24 أردبًا، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجيات الزراعية المتبعة، كما أشار إلى أن رفع الحكومة لسعر أردب القمح إلى 2200 جنيه لأعلى جودة قبل بدء موسم الزراعة قد شجع المزارعين على توسيع المساحات المزروعة، والتي تخطت 3 ملايين فدان هذا الموسم.
وأضاف أبو صدام أن ارتفاع أسعار التبن، التي تجاوزت 1400 جنيه للحمل الواحد، ساهم أيضًا في زيادة المكاسب الاقتصادية للفلاحين، مما زاد من حماسهم للاستثمار في موسم القمح.
مواضيع مشابهة: استمرار جهود الزراعة والطب البيطري لمراقبة الأسواق والحد من التعديات
حزمة من الدعم التحفيزي
وفي إطار دعم المزارعين، أكد الخبير الزراعي أن الحكومة قدمت حزمة من الدعم التحفيزي تشمل زراعة آلاف الحقول الإرشادية، وتوفير تقاوي معتمدة لأكثر من 20 صنفًا من الأقماح عالية الإنتاجية، موزعة وفقًا لطبيعة التربة والمناخ في كل محافظة، كما تضمنت هذه الحزمة حملات قومية لمكافحة الحشائش، وتوفير ماكينات حديثة للحصاد، بالإضافة إلى دعم الأسمدة، وهو ما كان له تأثير كبير في تحسين جودة المحصول.
وأشار أبو صدام إلى أن موسم الحصاد قد بدأ في منتصف أبريل، ولا يزال التوريد مستمرًا حتى نهاية أغسطس، مع استهداف الحكومة استلام 4 ملايين طن من الأقماح هذا الموسم.
وأكد أبو صدام أن الظروف المناخية المثالية قد ساعدت على زيادة الإنتاج الذي اقترب من 10 ملايين طن، بالإضافة إلى دور الصوامع في تقليل نسب الفاقد، واستخدام الآلات الحديثة في الزراعة والحصاد، فضلاً عن التزام المزارعين بتوجيهات وزارة الزراعة بشأن مواعيد الزراعة والحصاد واختيار الأصناف المناسبة لكل منطقة حسب الخريطة الصنفية.