أكد وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، دعم بلاده لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشدداً خلال كلمته أمام مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين على رفض البرازيل لسياسات الضم وتوسيع المستوطنات.

من نفس التصنيف: لماذا منح ترامب أسبوعين قبل اتخاذ قرار بشأن التدخل في حرب إيران وإسرائيل؟
ودعا وزير الخارجية البرازيلي خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين، اليوم الأثنين، إلى فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين وحماية العاملين في المجال الإنساني.
وزير الخارجية : مؤتمر حل الدولتين ينعقد في ظرف بالغ الخطورة
من جانبه، أوضح وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن انعقاده يأتي في ظل ظرف دولي بالغ الخطورة، نظراً للتحديات غير المسبوقة التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية سعي مصر إلى بلورة توافق دولي حقيقي يقود إلى الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.
مقال مقترح: إسرائيل تبدأ إجلاء رعاياها من دول عدة في ظل تصاعد التوترات
كما أشار عبد العاطي إلى أن القاهرة، بالتعاون مع كل من الولايات المتحدة وقطر، تواصل جهودها المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وأشاد الوزير بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، واصفاً ذلك بأنه خطوة إيجابية نحو تحقيق سلام عادل وشامل.
وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو مفتاح استقرار المنطقة
وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على أن “حل الدولتين هو مفتاح استقرار المنطقة”، مؤكداً أن هذا الاستقرار يبدأ بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.
كما دعا إلى وقف فوري للمأساة الإنسانية في غزة، معلناً أن المملكة، بالتعاون مع فرنسا، ساهمت في تأمين تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لدعم الفلسطينيين.
من جهته، وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، المؤتمر بأنه “لحظة مفصلية يجب أن تؤدي إلى تحول حقيقي في مسار تنفيذ حل الدولتين”، مؤكداً أن الزخم الدولي المتولد حالياً لا ينبغي التفريط فيه، بل يجب استثماره للوصول إلى حل سياسي دائم في الشرق الأوسط.
ورغم الحضور الدولي الواسع للمؤتمر، غابت عنه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة رفضها التام لفكرة حل الدولتين، بينما رأت واشنطن أن المؤتمر لن يسهم بشكل فعّال في الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب في غزة.
في المقابل، شددت كل من باريس والرياض على أن المؤتمر يشكل “الفرصة الوحيدة المتاحة حالياً” لإحياء حل الدولتين كخارطة طريق نحو السلام، ولبدء خطوات عملية قابلة للتنفيذ.
وكان من المقرر أن يُعقد المؤتمر على مستوى القادة في أواخر يونيو الماضي، غير أن تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة الحرب بين إسرائيل وإيران وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، أدى إلى تأجيله وتحويله إلى اجتماع وزاري مصغّر.
وأكد الوزير الفرنسي، في ختام كلمته، أن إعادة إحياء العملية السياسية القائمة على أساس حل الدولتين أصبح ضرورة ملحّة في ظل التهديدات غير المسبوقة التي تحيط بهذا الخيار، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر بداية جديدة نحو تسوية سياسية عادلة ودائمة.
ما هو حل الدولتين؟
يقوم حل الدولتين على الأسس التي وردت في خطة تقسيم فلسطين لعام 1947، والتي رفضت بعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948، وقد شكّلت حرب عام 1967 نقطة تحول مفصلية بعد أن سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي صيغته المعاصرة، ينص الحل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، إلى جانب دولة إسرائيل، بما يضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير المصير، وفي الوقت ذاته يحفظ لإسرائيل طابعها اليهودي ضمن حدود آمنة ومعترف بها دولياً.