استقبلت غرفتا الملابس الجاهزة والصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية وفدًا صينيًا رفيع المستوى يضم 15 ممثلاً من القطاعين الحكومي والخاص في الصين، وذلك لمناقشة آفاق التعاون وزيادة الاستثمارات الصينية في مجالي الملابس والمنسوجات بمصر، مما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بالسوق المصرية.

شوف كمان: انستاباي 2025 وكل ما تحتاج معرفته عن الرسوم الجديدة وحدود التحويل
وخلال الاجتماع، عبر الجانب الصيني عن اهتمامه الكبير بالاستثمار في السوق المصري، مؤكدًا أن توافر العمالة الشابة المدربة والاتفاقيات التجارية الدولية التي تتمتع بها مصر مع عدد من الكيانات الاقتصادية الكبرى تمثل عوامل جذب رئيسية للمستثمرين الصينيين الذين يسعون للتوسع خارج حدود بلادهم.
شهد اللقاء حضورًا رسميًا من الجانبين، حيث شاركت الدكتورة شيماء بهي الدين، مديرة العلاقات الدولية باتحاد الصناعات، والدكتور هاني قداح، المدير التنفيذي لغرفة الملابس الجاهزة، وخالد البحيري، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفتين.
اقرأ كمان: مشاركة مصر في قمة بريكس تعزز الجنيه وتفتح أسواقًا جديدة وفقًا للخبراء
عمق العلاقات الاقتصادية التي تربط مصر بالصين
أكدت الدكتورة شيماء بهي الدين في كلمتها على عمق العلاقات الاقتصادية التي تربط مصر بالصين، مشددة على استعداد القاهرة الكامل لتعزيز التعاون المشترك ودعم إقامة شراكات اقتصادية مباشرة وفقًا للإطار القانوني المصري، سواء عبر إنشاء مصانع جديدة أو الدخول في شراكات واستحواذات تخدم مصالح الجانبين.
من جانبه، أشار الدكتور هاني قداح إلى أن مصر تعتمد بشكل أساسي على استيراد مستلزمات الإنتاج والأقمشة من السوق الصينية، موضحًا أن هناك أكثر من 10 آلاف مصنع للملابس الجاهزة مسجلة رسميًا لدى الغرفة، مما يعكس حجم النشاط في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع العديد من التجمعات الاقتصادية في آسيا وأفريقيا وأمريكا تمنح المستثمرين فرصًا تصديرية أوسع، مما يجعل من السوق المصري مركزًا استراتيجيًا للانطلاق نحو أسواق أخرى.
كما نوه قداح إلى التجربة الصينية الناجحة داخل المنطقة الاقتصادية في العين السخنة، وتحديدًا داخل منطقة “تيدا” الصناعية، التي تمثل نموذجًا ناجحًا للاستثمارات الصينية في مصر، داعيًا إلى تعزيز قنوات الاتصال بين الجانبين من أجل إزالة أي تحديات قد تعترض طريق المستثمرين.
وأكد في ختام كلمته أن العمالة المصرية، رغم حاجتها إلى بعض التأهيل الإضافي، أثبتت كفاءتها، بدليل اعتماد عدد كبير من المصانع التركية العاملة في مصر على العمالة المحلية في إنتاج الملابس الجاهزة المخصصة للتصدير.