أعلنت السلطات الهولندية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أصبحا “شخصين غير مرغوب فيهما”، وسيُمنعان من دخول الأراضي الهولندية.

اقرأ كمان: هل سيتمكن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين من الصمود أمام الهجوم الإسرائيلي والأمريكي؟
قرار إدراج الوزيرين الإسرائيليين ضمن قائمة الأجانب غير المرغوب فيهم
جاء هذا القرار في رسالة رسمية وجهها وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، إلى البرلمان، حيث أوضح أن مجلس الوزراء قرر إدراج الوزيرين الإسرائيليين ضمن قائمة الأجانب غير المرغوب فيهم في نظام معلومات شنجن.
وبرر فيلدكامب هذا القرار بأن سموتريتش وبن غفير قد “حرّضا مرارًا وتكرارًا على العنف ضد الفلسطينيين، ودعما توسيع المستوطنات غير القانونية، وروّجا لسياسات تطهير عرقي في قطاع غزة”، وفق تعبيره.
اقرأ كمان: الدعم السريع تسيطر على الدبيبات والمعارك تتصاعد في كردفان ودارفور
كما أشار الوزير إلى أنه سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لدى هولندا إلى مقر وزارة الخارجية، لمطالبة تل أبيب بتعديل سياساتها تجاه قطاع غزة، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه “لا يُحتمل ولا يمكن تبريره”، مشددًا على ضرورة تذكير إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث الأوروبي “هورايزون”
وفي سياق متصل، صرّح رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بأن بلاده ستؤيد تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث الأوروبي “هورايزون”، في حال قرر الاتحاد الأوروبي اتخاذ مثل هذه الخطوة، مما يعكس تنامي المواقف الأوروبية المتشددة تجاه الحكومة الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصعيد الهولندي في ظل ازدياد الضغوط الدولية على إسرائيل، في وقت يواجه فيه قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية نتيجة تفاقم أزمة الجوع، بينما تتعثر المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، دون التوصل لأي اتفاق يلوح في الأفق.