شارك الموسيقار الراحل زياد الرحباني تفاصيل المصالحة التي حدثت بينه وبين والدته الفنانة فيروز بعد فترة من القطيعة، حيث استخدم حيلة بسيطة مستوحاة من طريقتها في التواصل.

من نفس التصنيف: طليقة المخرج سامح عبدالعزيز تكشف عن موعد ومكان العزاء
جاء ذلك في فيديو تم إعادة نشره على الصفحة الرسمية لقناة “cbc” على موقع “فيسبوك”، خلال حواره السابق مع الإعلامية منى الشاذلي، حيث قال: “غشتها بطريقة لترد على التليفون، لأنها مبتردش بسهولة، فعملت زي مثل ما هي بتعمل، بترن وبتسكت، قمت أنا تلفنت وسكت، قفلت”
“رجعت عدت، عم تشوف الرقم وقالتلي ألو، قولتلها وأخيراً، تحدثنا وقالتلي أخس عليك بعدين بس شوفنا بعض”.
تزايدت المطالبات من عدد كبير من الفنانين والمبدعين في لبنان بإعلان يوم حداد رسمي على روح الفنان الراحل، الذي غيبه الموت قبل يومين عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا استثنائيًا يمتد عبر المسرح والموسيقى والسياسة والفكر.
كانت الفنانة حنان حاج علي من أبرز الأصوات المطالبة، حيث نشرت عبر حسابها على “فيسبوك” صورًا ومقاطع فيديو من جنازة الرحباني، وكتبت في منشورها: “في تشييع موزار لبنان والشرق الأوسط، الشعار الأوحد الذي رددته آلاف الحناجر في بيروت كان زياد زياد زياد… لم ينجح أحد، لا تلفزيون ولا حزب ولا مسؤول، في احتكاره رغم المحاولات الخجولة.. ربما لم يحاولوا أصلًا، لأن زياد، في الجوهر، من حزب اجتمع فيه كل الكافرين بكل شيء إلا الفن والكرامة”
وأضافت منتقدة غياب القرار الرسمي بإعلان الحداد: “عجبي لدولة وحكومة ووزير ثقافة يغيّبون كل التقاليد والممارسات البالية عندما يتعلّق الأمر بمن يخصّهم، لكنهم لا يملكون الجرأة على كسر قاعدة الحداد المحتكر من قبل رجال السياسة والدين، الذين مللنا حتى رائحة جيفهم وهم أحياء. كيف لا تعلن الحكومة اليوم حدادًا رسميًا على زياد؟”
كما وجهت حاج علي رسالتها إلى السيدة فيروز، والدة زياد، قائلة: “بدكن تعزّوا فيروز؟ العزاء يكون بالفعل، بالمواقف، مش بالكلام. العزاء يكون بمنح ابنها جزءًا من حقه، بإعلان الحداد، لا بلاد فيها موسيقار بحجم زياد يمرّ رحيله بصمت رسمي”
اقرأ كمان: إيناس عز الدين تتحدث عن إصابتها في ملتحمة العين وتقول: “العيب فيا.. أنا فقرية”
جنازة زياد الرحباني
انطلق موكب تشييع الموسيقار الراحل صباح الأحد من أمام مستشفى خوري في منطقة الحمراء ببيروت، حيث احتشد الآلاف منذ ساعات الفجر لتوديع زياد، وسط مشاهد مؤثرة تخللتها تصفيقات حارة، نثر الورود، رفع صوره، وإطلاق الزغاريد، في وداع استثنائي لا يشبه إلا صاحب المسيرة الفنية غير التقليدية.
توفي زياد الرحباني مساء السبت، بعد مسيرة امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدّم خلالها عشرات المسرحيات والأغاني والمؤلفات الموسيقية التي صنعت وعيًا جمعيًا فنيًا وثقافيًا، وصنفته بين أبرز الشخصيات المؤثرة في الفن العربي المعاصر.