شهدت ناطحة سحاب في قلب مدينة نيويورك حادثة مأساوية، حيث نفّذ شخص مسلح هجومًا داميًا أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطية، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجروح خطيرة، في واقعة هزّت واحدة من أكثر المناطق حيوية في المدينة الأمريكية.

مواضيع مشابهة: “جيش الاحتلال يستخدم المساعدات في غزة ككمائن لقتل الفلسطينيين”
الهجوم مسلح مجنون
وفقًا لصحيفة “نيويورك بوست” وبعض وسائل الإعلام الأمريكية، فإن المهاجم يُدعى شين تامورا، يبلغ من العمر 27 عامًا، وهو من ولاية نيفادا، وقد عمل سابقًا كحارس أمن، كما شغل مؤخرًا وظيفة في أحد الكازينوهات في لاس فيغاس.
وصفت الصحيفة منفذ الهجوم بأنه “مسلح مجنون”، حيث اقتحم ناطحة سحاب فاخرة في مانهاتن مساء الاثنين، وفتح النار بداخلها، قبل أن يُقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
مقال له علاقة: اتفاق جديد بين أوروبا وإسرائيل يتيح دخول المساعدات إلى غزة
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” أن الهجوم وقع في تمام الساعة 6:30 مساءً بتوقيت نيويورك، في الطابق 32 من ناطحة السحاب رقم 345، المكونة من 44 طابقاً، عند تقاطع شارعي 51 و”بارك أفينيو”، وهو وقت يشهد ازدحامًا شديدًا.
استخدم تامورا بندقية هجومية من طراز AR-15، من إنتاج شركة Palmetto State Armory، وهاجم عددًا من الموظفين داخل أحد المكاتب بالمبنى، مما أسفر عن مذبحة راح ضحيتها أربعة مدنيين وشرطية أمريكية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن دوافع الهجوم لا تبدو إرهابية في الوقت الحالي، حيث تستبعد التحقيقات هذه الفرضية، وتركز على احتمالية أن يكون الهجوم قد استهدف مكاتب اتحاد كرة القدم الأمريكية التي تقع داخل المبنى.
تستمر التحقيقات للكشف عن الملابسات الكاملة للهجوم
تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو للمهاجم، بعضها تم تعديله باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوضيح ملامحه وتحركاته أثناء تنفيذ الهجوم.
وفي مفارقة لافتة، ذكرت مصادر أمريكية أن شين تامورا كان نجمًا رياضيًا واعدًا في كرة القدم الأمريكية خلال سنوات دراسته الثانوية، مما يسلط الضوء على التحول المأساوي من رياضي شهير إلى قاتل جماعي، في نهاية مؤلمة لمسيرة شبابية كانت ذات يوم مليئة بالآمال.
من جانبها، أعلنت قائدة شرطة نيويورك، جيسيكا تيش، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن المهاجم “تم تحييده”، مؤكدة أن الوضع أصبح تحت السيطرة بعد تدخل واسع من الأجهزة الأمنية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن تامورا لم يكن لديه سجل إجرامي كبير، وكان يعيش في لاس فيغاس، مما يجعل دوافعه غامضة حتى اللحظة، بينما تواصل التحقيقات للكشف عن الملابسات الكاملة للهجوم الذي خلف مشاهد فوضى وذعر وسط مانهاتن.