تدخل أزمة المياه في أجزاء واسعة من محافظة الجيزة يومها الثالث، وسط حالة من الغضب الشديد واستغاثات متواصلة من الأهالي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وغياب أي تحرك ملموس من الجهات المسؤولة لإنهاء المعاناة التي يعيشها المواطنون.

مقال له علاقة: تشغيل قطار روسي مكيف إضافي على خط الصعيد اليوم
بدأت القصة بخروج محطة كهرباء جزيرة الدهب من الخدمة، مما أدى إلى توقف محطة المياه، وتحولت مناطق واسعة من المحافظة إلى مقبرة صامتة في ظل درجات حرارة تلامس حافة الهلاك.
اجتاحت السوشيال ميديا منشورات وتغريدات غاضبة وصفت المشهد بـ”العدوان على الجيزة”، بعدما عاش المواطنون 72 ساعة كاملة بلا كهرباء أو مياه.
رصد “نيوز رووم” شكاوى الأهالي ومعاناتهم مع تلف الأجهزة المنزلية وفساد الأطعمة وشلل الحياة اليومية:
الجيزة بلا حياة.. 3 أيام في العصر الحجري
صرخ “خالد عزام”، أحد سكان الجيزة، في تغريدة له عبر حسابه بمنصة “إكس”: “قبل ما تكمل لازم تعرف أن محافظة الجيزة مناطق متعددة عاشت ٤٨ ساعة بدون كهرباء ومياه بعد خروج محطة كهرباء جزيرة الدهب من الخدمة، بالتالي انقطاع الكهرباء عن محطة المياه، عاوز تتخيل نفسك عايش في العصر الحجري في هذا الجو بدون ماء ولا كهرباء، وجاري تصليح المحطة”
قبل ما تكمل لازم
تعرف
ان محافظة الجيزة مناطق متعددة عاشت ٤٨ ساعة بدون كهرباء ومياه بعد خروج محطة كهرباء جزيرة الدهب من الخدمة، بالتالي انقطاع الكهرباء عن محطة المياه، عاوز تتخيل نفسك عايش في العصر الحجري في هذا الجو بدون ماء ولا كهرباء
وجاري تصليح المحطة.
— Khaled Azzam (@Abdelbaky_58).
انقطاع الكهرباء في الجيزة.. إهمال يساوي موت
بينما أطلق “محمد جابر” تحذيرًا صارخًا حيث قال: “خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة، إلى متى سنظل ندفع ثمن التقصير وفساد بعض المسؤولين عن متابعة وصيانة هذه المرافق؟ الكهرباء هي شريان الحياة للمنازل والمستشفيات والمصانع، وأي خلل في إدارتها يعطل مصالح الملايين ويُظهر مدى غياب التخطيط والرقابة الصارمة، حان الوقت لأن تكون الصيانة الدورية إلزامية وبجدول معلن وشفاف، وأن يُحاسب كل مسؤول يقصّر في أداء واجبه، فالدول لا تتقدم بالشعارات، بل بالانضباط والالتزام والشفافية في إدارة مرافقها الحيوية، هل ننتظر كارثة أكبر لندرك أن الوقاية أقل تكلفة من دفع ثمن الفشل بعد وقوعه؟”
خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة.
مواضيع مشابهة: مواقيت الصلاة اليوم الخميس 31 يوليو 2025 في محافظة السويس
إلى متى سنظل ندفع ثمن التقصير وفساد بعض المسؤولين عن متابعة وصيانة هذه المرافق؟….
— Mohamed Gaber (@45mogaber45).
فساد بالمليارات وثمنه أرواح
من جانبها كشفت “ريهام محمد” حجم الانهيار قائلة: “يعني إيه محافظة الجيزة تخرج بره الخدمة يعني إيه كابلات تضرب، يعني فيه فساد مقاول ومهندسين سلموا المحطة غير مطابقة للمواصفات وفيه استهبال، والمصيبة في الموظفين مع وزير الكهرباء زي صباح ومحمد رياض موظفين بدون فكر لإدارة الأزمات والنتيجة وقف حال الناس في الجو ده لازم محاسبة”
يعني ايه محافظة الجيزة تخرج بره الخدمة يعني ايه كابلات تضرب 🤨
يعني فيه فساد مقاول ومهندسين سلموا المحطة غير مطابقة للمواصفات وفيه استهبال
والمصيبة في الموظفين مع وزير الكهرباء زي صباح ومحمد رياض موظفين بدون فكر لإدارة الأزمات والنتيجة وقف حال الناس في الجو ده
لازم محاسبة.
— reham mohamed (@RehamJody).
أزمة انقطاع الكهرباء تُلقي بظللها على أهالي الجيزة: الثلاجات فاضية والدواء فاسد
وفيق جمال تساءل بغضب: “أين وزير الكهرباء من المهزلة التي تحدث في محافظة الجيزة منذ ثلاثة أيام إلى الآن، بعض الأجهزة تلفت وأكثر الأطعمة في الثلاجات تلفت في المنازل ومحلات البقالة”
يا حكومة مصر أين وزير الكهرباء من المهزلة التي تحدث في محافظة الجيزة منذ ثلاثة أيام إلى الآن، بعض الأجهزة تلفت وأكثر الأطعمة في الثلاجات تلفت في المنازل ومحلات البقالة.
— wafik kamal (@veekas249).
لو أي حد عنده اقتراحات أو مبادرات لموضوع الكهرباء والمياه المقطوعة عن الجيزة يقول.
— (الخوف من الله والباقي على الله) Mohammed Hammad (@hammad2031980).
انقطاع الكهرباء في الجيزة.. تهديد وجودي وإعدام بطيء
محمود العسقلاني أطلق إنذارًا على فيس بوك قائلًا: “أهالي الجيزة يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة أشبه بالعدوان، مناطق عديدة من الجيزة تواجه موت محقق، ٣ أيام على التوالي دون كهرباء وبدون مياه ولا أحد يهتم بمعاناتهم، تهميش غير طبيعي وغير منطقي للأزمة، لا بيانات رسمية واضحة من المحافظة، لا متابعات أو وعود من الكهرباء أو مجلس الوزراء، رفع جميع الخطوط العادية والساخنة المؤدية لشكاوى الكهرباء والمياه عن الخدمة ومعاملة المواطنين بشكل غير آدمي”
خسائر كبيرة في المواد الغذائية وفساد الأدوية
وأضاف العسقلاني: “كيف يدبر المواطن احتياجاته اليومية من مأكل ومشرب واهتمامه بالنظافة الشخصية ومطلوب منه الذهاب للعمل وقضاء المصالح الشخصية، الوضع كارثي للغاية فعندما يقال إن الخط الاحتياطي بالمحطة تعرض للتلف منذ أكثر من عام، ولم يتم إصلاحه طوال هذه الفترة، وبالتالي عندما حدث تلف بالخط الأساسي للمحطة، لم يجد التحكم القومي أي خط احتياطي لنقل الأحمال عليه، فذلك خطأ جسيم وفادح وفساد واضح ينبغي أن يحاكم المسؤول عن ذلك ويندرج اتهامه بالقتل العمد”
وأردف: “الأزمة تخطت كل الحدود الممكنة، لا يوجد من يصل صوت صراخ وعذاب المواطنين وهم يواجهون كل ساعة موت محقق بسبب ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة في ظل غياب الكهرباء والمياه، شاركوا المنشور بقدر الإمكان حتى يستطيع من في قلبه رحمة الاستجابة للاستغاثة”
وأعربت “آية سعد” عن غضبها قائلة: “حرام عليكم اللي بيحصل فينا، كابل كهرباء يضرب يشل منطقة كاملة بالساعات، الناس مش لاقية تشرب، الكبار تعبانين، والعيال في الشوارع، والثلاجات باظت، والأكل اترمى، فين المسؤولين؟ فين الطوارئ؟ فين شغلكم؟ ولا بس فالحين في الكلام عن مجلس الشعب والانتخابات، احنا مش عايشين في عصر الجِمال، احنا في زمن الذكاء الاصطناعي، ولسه كابل كهرباء ممكن يوقف حال محافظة بالكامل، كفاية مبالاة، كفاية موت بالبطيء