أشاد الناشط الفلسطيني حامد عاشور بدور القاهرة التاريخي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا السند للشعب الفلسطيني على مدى 77 عامًا، ولم يتخلّف موقفها يومًا، سواء اتفق البعض أو اختلفوا معها.

مقال مقترح: راية الانتقام الإيرانية الحمراء ترفرف فوق جمكران
ناشط فلسطيني من قلب خيمته بغزة
قال الناشط الفلسطيني حامد عاشور، في منشور له من قلب خيمته في المواصي تحت شمس غزة الحارقة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “لمن لم يفهم بعد ماذا تعني مصر بالنسبة لنا، لم يحمل أحد في هذا العالم عبء القضية كما حملتها مصر، بكل أنظمتها، اختلفتم معها أو اتفقتم، لم يكن لنا سند منذ 77 عامًا سوى مصر، استندنا عليها حين مال الجميع، وحين انحازوا وطبّعوا، نعم، طبّعت مصر علاقتها مع الكيان، لكن منذ أيام “كامب ديفيد” وحتى اليوم، هل رأيتم إسرائيلياً واحداً يتجوّل في حواري شبرا؟ هل التقط أحدهم سيلفي في ميدان التحرير؟ هل تعرفون كم يبلغ حجم الاستثمارات الإسرائيلية في مصر؟ صفر، وكم عاملًا مصرياً يعمل سنوياً في الأراضي المحتلة؟ صفر”
شوف كمان: “الطاقة الذرية” تعلن عن عدم التزام إيران بالضمانات النووية
من خيمة تحت شمس غزة.. حامد عاشور: نعم الجار ونعم الصحبة يا مصر
وأضاف: “نحب مصر لأنها تتلخص في إنسان اسمه فادي أبو عمشة، الطبيب الذي عاش بيننا في الحرب، جاع معنا، ثم مات، وحين اتصلنا بوالدته نعزّيها، وجدناها هي التي تُعزّينا، قالت: “فادي ابنكم، أنا وهبته لفلسطين، لغزة، لأهله هناك”، مصر لم تغلق المعبر كما يروّج “هلافيت التريند” وصبية الإخوان الذين يتظاهرون أمام السفارات المصرية، معميّة عيونهم وقلوبهم عن سفارات الكيان، مصر هي التي فتحت قلبها قبل بيتها، حين أغلقت الدنيا أبوابها”
ناشط فلسطيني يوجه رسالة وفاء للقاهرة: مصر سندنا منذ 77 عامًا
وأردف: “مصر التي تركت لنا الأنفاق تحت أرضها في بدايات حصار غزة قبل 17 عامًا، مصر التي تدفع ثمن مواقفها من اقتصادها، من قوت أبنائها السُمر الطيبين، ليس لها غنيمة عند أحد، ولا جَميلاً على الناس، لهذا نحبها، ولهذا نراها دائمًا: السند، والوتد، والعضد”
واختتم الناشط الفلسطيني حامد عاشور منشوره: “ولمن سيُزاود عليّ، أقول: أنا لا أكتب هذا الكلام من جبال فلوريدا، ولا من فنادق الدوحة، ولا من شواطئ إسطنبول، بل من خيمة، من بين الناس، تحت شمس المواصي، حيث لا ظل ولا شجرة تسبّح لربها، خيرك في أكتافنا يا مصر، ونيلك في دمنا، نِعْمَ الجار، ونِعْمَ الأهل، ونِعْمَ الصحبة