دعوة للتظاهر ضد مصر من تل أبيب وتوحد المصريين خلف قائدهم السيسي

دعوة غامضة انطلقت من قلبٍ مجهول، لتكون الشرارة التي ألهبت شعورًا وطنيًا عميقًا بالانقسام في الشارع المصري، حيث انتشر على منصات التواصل الاجتماعي بوستر دعائي يدعو إلى مظاهرة يوم الخميس 31 يوليو، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، للهتاف ضد “النظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي”، متهمًا إياه بإغلاق معبر رفح والتواطؤ في تجويع غزة.

دعوة للتظاهر ضد مصر من تل أبيب وتوحد المصريين خلف قائدهم السيسي
دعوة للتظاهر ضد مصر من تل أبيب وتوحد المصريين خلف قائدهم السيسي

سرعان ما جاء الرد من الشارع المصري، حيث انتفضت شخصيات عامة ومواطنون، رغم اختلافاتهم السياسية، ليكونوا أول المتصدين لما اعتبروه “مسرحية وضيعة” تُدبر من تل أبيب لتشويه دور القاهرة في دعم غزة.

في هذا التقرير، يستعرض “نيوز رووم” نبض الشارع المصري الذي نسف مفهوم “الخيانة” من قلب العدو.

نيران الإخوان تكشف معدن المصريين.. لا مساومة على كرامة الوطن
.

تعددت المنشورات التي عبرت عن فداحة الموقف، لكن جميعها اتفقت على شيء واحد: مصر لا تُهان ولا يُزايد عليها، حيث قال الكاتب أشرف عبدالشافي: “حتى المختلفين مع السيسي انتفضوا لبلدهم، انظر كيف صدق الناس بعضهم البعض، انظر إلى كل شير على صفحات فيس بوك، انظر إلى تدقيق المعلومات حول الإخوان وتاريخهم، انظر إلى حالة المصريين عندما يدافعون عن وطنهم بحق وحقيق، من دون توجيه أو تعليمات، بل من دون نفاق أو وشوش إعلامية كرهتنا في البلد أصلًا، هذه البلد محروسة بشعبها الذي يحبها من دون نفاق أو تدليس مدفوع الأجر”

من جانبه، علق الناقد الفني جمال عبدالقادر على البوستر الدعائي ساخرًا، حيث أشار: “الخبر نازل بالألش بتاعه، لم يتبق سوى أن يقدم النتن شكوى في مجلس الأمن ضد مصر يتهمها بجرائم حرب ضد غزة، كوكب مسخرة بما فيه”

وكتب المحامي خالد أبو بكر عبر صفحته على “فيس بوك”: “كلمة الرئيس السيسي جاءت في وقتها وتمثل كل المصريين في موقفهم التاريخي تجاه غزة، نقف خلف رجل واحد، لا مزايدة على مصر ولا تنسوا أنفسكم”

أما الناشط كريم أحمد، فقد علق قائلًا: “اتحاد أئمة المساجد في فلسطين يدعو لعمل مظاهرات في تل أبيب أمام السفارة المصرية ضد النظام المصري برئاسة السيسي، وليس ضد إسرائيل أو نتنياهو، البجاحة لها ناسها، لعنة الله على الإخوان المسلمين، آفة العصر، وحماك الله يا مصر، حماك الله يا بلادي، حماك الله يا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، زعيم العرب”

بينما غرّد آدم الشيمي عبر حسابه بمنصة “إكس” قائلًا: “بقولكم، هل ستذهبون لمظاهرة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب؟ بصراحة، لا توجد كلمة في القاموس تصف خيانتكم، الرئيس السيسي بفضل الله قوي وثابت ولا يهتز”

وأعرب خالد عمر عن استنكاره للدعوة، قائلًا: “دعوة من أئمة المساجد وعرب 48 في تل أبيب للتظاهر أمام السفارة المصرية ضد الرئيس السيسي يوم الخميس القادم، هل تعني مظاهرات ضد نتنياهو والجيش الإسرائيلي وأمريكا؟ لا والله، كنت أظن مثلهم، لكن المظاهرات ضد مصر ورئيسها بتهمة قتل وتجويع وخنق أهل غزة، ويطالبون أيضًا بإسقاط نظام الحكم في مصر، هل تعني إسقاط حكومة نتنياهو في إسرائيل؟ لا، إذن، هذه المظاهرات ستكون ضد مصر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وستطالب ترامب ونتنياهو بإسقاط الحكم في مصر، رأيتم كيف يكون الانحطاط والقذارة، وأخيرًا، عندما تُقام مظاهرة ضد السيسي ومصر في قلب تل أبيب، فإن تحيا مصر ويحيا السيسي من قلب القاهرة يا أبناء العم