بريطانيا تفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مبادرة جديدة بعد الحرب

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يستعد للإعلان عن مبادرة جديدة تقودها لندن خلال الأيام المقبلة، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، وتضم الخطة، التي ستُعرض على حلفاء أساسيين مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودول عربية، مسارًا تدريجيًا نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وتحويل وقف إطلاق النار إلى سلام دائم.

بريطانيا تفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مبادرة جديدة بعد الحرب
بريطانيا تفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مبادرة جديدة بعد الحرب

ترامب: إسرائيل مسؤولة عن ضمان وصول الغذاء

وبحسب الصحيفة، التقى ستارمر بـ”ترامب” في أحد ملاعب الغولف بإسكتلندا، حيث ناقش الطرفان الأوضاع الإنسانية في غزة والتحديات التي تواجه مفاوضات التهدئة، وأعرب ترامب خلال اللقاء عن أمله في أن تصل المساعدات الغذائية إلى من يحتاجها، لكنه أشار إلى أن حماس تستولي عليها، مؤكدًا أن الوضع معقد للغاية، ويصعب التعامل معه، ولكن يجب ضمان وصول الغذاء، وهذه مسؤولية إسرائيل.

وزعم ترامب أن واشنطن ستقوم بإنشاء مراكز لتوزيع الغذاء داخل القطاع، قائلاً: “نحن نعمل مع شركاء جيدين، جمعنا تريليونات الدولارات وسنخصص جزءًا منها لتوفير الطعام، دول أخرى انضمت إلينا، هذه المراكز لن تكون محاطة بأسوار، هناك أطفال يتضورون جوعًا”

وفيما يتعلق بموقفه من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، نقلت الصحيفة عن ترامب قوله إنه لا يمانع إن أقدم ستارمر على ذلك، لكنه شخصيًا “يركز الآن على إطعام الناس، فالجوع هو أولوية قصوى”.

اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين

ومن جانبه، قال ستارمر إنه يواجه ضغوطًا متزايدة من نواب حزب العمال للاعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار الخطوة الفرنسية، ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن رئيس الوزراء البريطاني سيعرض قريبًا “خطة سلام مستدامة في الشرق الأوسط”، تتضمن مسارًا تدريجيًا لحل الدولتين، وأكد متحدث باسمه أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءًا من عملية شاملة تضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وفي تطور متصل، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بحسب يديعوت أحرونوت، عن إطلاق جسر جوي فوري لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة، في خطوة تنضم إلى جهود مماثلة من بريطانيا وفرنسا، مشيرًا إلى “الوضع الكارثي” في القطاع، واحتمالية اتخاذ برلين خطوات إضافية تجاه تل أبيب.

كما افتُتح في نيويورك مؤتمر دولي حول حل الدولتين بمشاركة فرنسا والسعودية، وسط غياب كل من إسرائيل والولايات المتحدة، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال كلمته أن “حل الدولتين يبدو اليوم أبعد من أي وقت مضى”، مشيرًا إلى الدمار في غزة وتهديد إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.