أوضح المحلل السياسي العراقي، أن الحشد الشعبي في العراق شهد أحداثًا وصفها بـ”المخزيين” في فترة زمنية قصيرة، مما يعكس – وفقًا لرأيه – تحول البلاد إلى “جمهورية موز” في الشرق الأوسط.

اقرأ كمان: السفير الإسرائيلي في واشنطن: احتمال انضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات أبراهام
وأشار لقاء مكي، في تغريدة له على منصة “إكس”: “خلال فترة قصيرة، أصبح الحشد الشعبي العراقي بطلًا لحدثين مخزيين: الأول هو مشاركة عناصر تتبع لكتائب حزب الله في صراع على أراض ثمينة في بغداد، مما أدى إلى مواجهة مسلحة مع الشرطة، أسفرت عن مقتل ضابط ومدني وجرح آخرين، والثانية هي اختطاف أمن الحشد لمحامية انتقدت إيران، وتسريب صور شخصية من هاتفها، مما استدعى ردود فعل اجتماعية قوية استنكرت هذا الفعل اللا أخلاقي للحشد”.
خلال فترة قصيرة، أصبح الحشد الشعبي العراقي بطلًا لحدثين مخزيين: الأول هو مشاركة عناصر تتبع لكتائب حزب الله في صراع على أراض ثمينة في بغداد، مما أدى إلى مواجهة مسلحة مع الشرطة، أسفرت عن مقتل ضابط ومدني وجرح آخرين، والثانية هي اختطاف أمن الحشد لمحامية انتقدت إيران، وتسريب صور شخصية من…
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
لقد جاءت هاتان الفضيحتان في خضم جدل داخلي حول جدوى وجود الحشد الذي يعد غطاءً لفصائل مسلحة تعمل خارج نطاق الدولة، ومع ذلك، لا يُتوقع اتخاذ أي خطوات حقيقية لحل هذه الفصائل في الوقت الراهن، حيث إن النظام السياسي أضعف من مواجهة قوى مسلحة تشابكت معه بالمصالح والمصير، مما جعلهما كيانًا واحدًا في (جمهورية موز) شرق أوسطية.
في سياق متصل، انتقد المحلل السياسي العراقي استمرار هجرة العائلات البدوية من محافظة السويداء، رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية إلى ريف المحافظة، معتبرًا أن هذه الظاهرة تثير الشكوك والتساؤلات حول حقيقة الأوضاع هناك.
وقال لقاء مكي، في تغريدة له عبر صفحته على منصة “إكس”: “من غير الواضح ولا المريح استمرار هجرة العائلات البدوية من السويداء رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية إلى ريف المحافظة”.
وأضاف: “إذا كان الهدف هو حمايتهم، فهم أصبحوا محميين بعد دخول القوات الأمنية وقبلهم رجال العشائر، وإذا كان الهدف هو إبعادهم مؤقتًا لحين تجهيز بيوتهم المدمرة، فكان من الممكن وضع مخيماتهم في نفس قراهم بدلاً من إخراجهم من السويداء”.
واختتم “مكي” تغريدته قائلًا: “في حالات النزوح الضخمة التي شهدتها بلدان المنطقة، خاصة العراق وسوريا، لا يعود معظم النازحين إلى مناطقهم الأصلية، مما يجعل الأمر برمته مدعاة للتساؤل”.
من نفس التصنيف: 9 دول جديدة تستعد للاعتراف بدولة فلسطين بعد فرنسا وبريطانيا
الأحداث الأخيرة في السويداء
في سياق آخر، أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي، أن الحكومة السورية ارتكبت خطأين استراتيجيين خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، مما منحها ورقة تفاوض قوية وأعاد لها زمام المبادرة في الجنوب السوري.