أوضح المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يوم الثلاثاء، أن المطالب الغربية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني ليست سوى ذريعة لمواجهة الجمهورية الإسلامية، وذلك عقب تحذيرات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من استئناف الضربات إذا عادت إيران إلى النشاط النووي.

مقال مقترح: طائرات شحن صينية إلى إيران تثير قلقاً بشأن الدعم العسكري بعد الهجوم الإسرائيلي
وأشار خامنئي إلى أن “البرنامج النووي، والتخصيب، وحقوق الإنسان، كلها ذرائع… ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”.
إيران تتوعد واشنطن وتل أبيب: ردنا القادم سيكون أعنف
وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن بلاده سترد “بقوة أكبر” في حال تكرار أي هجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل، مؤكدًا أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وأن الحلول التفاوضية لا تزال ممكنة.
عراقجي: البرنامج النووي الإيراني لم يُثبت أي انحراف نحو أغراض غير سلمية
وكتب عراقجي على منصة “إكس”: “إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر”، مضيفًا أن “البرنامج النووي الإيراني لم يُثبت أي انحراف نحو أغراض غير سلمية، لكن الخيار العسكري لم يُجدِ نفعًا، وربما ينجح الحل التفاوضي”.
وجاءت تصريحات عراقجي ردًا على تهديدات ترامب، الذي قال خلال زيارة إلى اسكتلندا: “لقد دمّرنا قدراتهم النووية، وإذا حاولوا البدء من جديد، سندمرها بلمح البصر”.
وكانت إسرائيل قد شنت، في 13 يونيو الماضي، سلسلة غارات جوية على منشآت نووية إيرانية، في إطار صراع دام 12 يومًا تبادل فيه الجانبان الضربات الصاروخية، بينما شاركت الولايات المتحدة في قصف منشآت نووية رئيسية مثل فوردو وأصفهان ونطنز.
وتدعي تل أبيب أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا لها، مؤكدة أنها لن تتردد في تنفيذ ضربات جديدة إذا أعادت طهران بناء منشآتها.
من نفس التصنيف: إسرائيل تتهم إيران بالتخطيط لمؤامرة إرهابية ضد مواطنيها في قبرص
جاء الهجوم الإسرائيلي قبل انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تعثرت بسبب الخلافات حول مستويات تخصيب اليورانيوم، حيث تصر إيران على حقها في التخصيب، بينما تعتبره واشنطن “خطًا أحمر”.
إيران تُخصب اليورانيوم بنسبة 60%
تُذكر أن إيران تُخصب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي أعلى نسبة تُسجل لدولة غير نووية، مقارنة بالحد المتفق عليه دوليًا في اتفاق 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه أمريكا في 2018 بقرار من ترامب، بينما يتطلب تصنيع سلاح نووي تخصيبًا بنسبة 90%.
ورغم الاتهامات الغربية والإسرائيلية، تواصل إيران نفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية فقط.