استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، خلال زيارته الحالية إلى القاهرة، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز جهود التعاون المشترك وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمؤسسة.

شوف كمان: أسامة ربيع يؤكد أن قناة السويس الجديدة زادت القدرة الاستيعابية إلى 75 سفينة يوميًا
شهد اللقاء حضور قيادات من الوزارتين والمؤسسة، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون المالي والفني القائم، واستعراض البرامج والمشروعات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية، مثل مجالات الطاقة، الأمن الغذائي، التجارة، الرقمنة، وغيرها من القطاعات التي تمثل أولوية في الخطط التنموية للدولة.
دعم تمويل السلع الاستراتيجية
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة كشريك استراتيجي لدعم تمويل السلع الاستراتيجية في مصر، مشيرة إلى أهمية مواكبة التعاون مع المؤسسة للتحولات الاقتصادية الإقليمية والدولية التي تشهدها الأسواق، وذلك من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمساهمة في تحقيق أهداف التحول الهيكلي للاقتصاد المصري.
كما أشارت الدكتورة المشاط إلى “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية” التي أطلقتها مصر مؤخرًا، والتي تتضمن برنامجًا تنفيذيًا طموحًا يهدف إلى دفع التحول الإنتاجي وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، مع التركيز على توسيع الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية ذات الخبرة في مجالات تمويل التجارة والتنمية المستدامة.
مقال له علاقة: «ÈLM» تطلق مشروعها الأول في السادس من أكتوبر مع التركيز على الاستدامة والابتكار
تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية
من جانبه، أعرب المهندس أديب يوسف الأعمى عن تقديره العميق للعلاقات المتينة التي تربط المؤسسة بجمهورية مصر العربية، مؤكدًا حرص المؤسسة على مواصلة دعم الجهود التنموية وتعزيز التعاون في القطاعات الحيوية التي تتماشى مع الأولويات الوطنية للحكومة المصرية، وأضاف: “نحن سعداء بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، ونتطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون المثمر، تستند إلى التكامل والتناغم في البرامج والمبادرات المستقبلية”.
تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة يمتد لسنوات طويلة، حيث شمل تمويلات استراتيجية للسلع الأساسية، بالإضافة إلى برامج متخصصة في بناء القدرات وتعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء، وذلك في إطار عضوية مصر الفاعلة في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز التعاون المالي الدولي بما يدعم أهداف التنمية الاقتصادية في مصر، ويسهم في دفع جهود الدولة لتحقيق الاستدامة المالية وتوفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية ذات الأولوية.