كشف عمرو الجنايني، أحد الأسماء البارزة التي تولت مسؤوليات إدارية في نادي الزمالك، عن رؤيته العميقة لقلعة “الفارس الأبيض” وأسطورة النادي، محمود عبد الرازق “شيكابالا” خلال استضافته في برنامج “ملعب أون”، حيث تحدث الجنايني بثقة تامة عن قدرة الزمالك على تخطي الأزمات وتحقيق البطولات، وأبرز الجانب الإنساني والفني الخفي لـ “الأباتشي”، واصفًا إياه بـ “أسطورة الكرة الوحيدة في مصر” و”شخص بهذا النقاء” لم يَرَه في حياته، وذلك بعد إعلان شيكابالا عن اعتزاله المفاجئ.

شوف كمان: ممدوح عباس يحمل رباعي الزمالك مسؤولية نهائي كأس مصر ويقول “نأبكم على شونة”
بدأ الجنايني حديثه بالإشارة إلى فوز الزمالك بالكأس، مؤكدًا أن هذا الفوز لم يكن مفاجئًا بالنسبة لهم، حيث قال: “هل كنتم متوقعين الفوز بالكأس؟ كنا متأكدين”، وهذه الثقة تأتي من إيمان عميق بقوة كيان الزمالك، حيث شبهه بمصر ذاتها: “الزمالك نادٍ كبير، الزمالك مثل مصر مهما مر بمشاكل يبقى الزمالك”.
لم يتوقف الجنايني عند تمجيد الكيان، بل وصف جمهور الزمالك بـ “الأعظم”، مؤكدًا أنه جمهور فريد من نوعه: “يمتلك جمهور هو الأعظم لا يطلب شيئًا من الدنيا إلا الفوز، جمهور الزمالك مستحيل تجد فيه زملكاوي نص نص”، وهذه الكلمات تعكس حجم الولاء والشغف الذي يتمتع به هذا الجمهور الذي يمثل سندًا حقيقيًا للنادي في السراء والضراء، وحتى في أصعب اللحظات، خاصة وقت “ركلات الترجيح” التي غالبًا ما تسبب توترًا هائلًا، حيث أكد الجنايني: “على قدر الشدة التي حصلت وقت ركلات الترجيح لكن كنا متأكدين من الفوز”، وهذه الثقة المطلقة باللاعبين والروح القتالية للفريق هي ما يميز جماهير الزمالك وقياداته.
صدمة الاعتزال
تحول الحديث بعد ذلك إلى موضوع اعتزال شيكابالا، الذي فاجأ الوسط الرياضي برمته، حيث قال الجنايني: “أنا فوجئت مثل كل الناس باعتزال شيكابالا”، وكشف عن محادثة سابقة جمعته مع شيكابالا وحسين لبيب، حيث قال له “الأباتشي”: “أنا وحسين لبيب، الوحيد الذي سيقول لك اعتزل أو لا هو أنت”، وهذه الجملة تعكس مدى استقلالية شيكابالا في قراراته، وشخصيته الفريدة التي لا تخضع لضغوط، ويؤكد الجنايني مفاجأته “يوم إعلان اعتزاله”، مما يدل على أن القرار كان شخصيًا ولم يكن قد أُبلغ به سابقًا.
أسطورة لن تتكرر.. الجانب الفني والإنساني لـ “الأباتشي”
وفي شهادة تاريخية، لم يتردد الجنايني في وصف شيكابالا بأنه “لم يأتِ مثله في مصر، شيكابالا هو أسطورة الكرة الوحيدة في مصر”، وهذه المقولة قد تثير جدلاً بين جماهير الأندية الأخرى، لكنها تعكس مدى الإعجاب والتقدير العميق الذي يكنه الجنايني لموهبة شيكابالا الفريدة، حيث أضاف: “شيكابالا لم ولن يتكرر على مدى أزمان، أنا لم أر مثله”، مؤكدًا أن مستوى الموهبة التي يمتلكها “الأباتشي” تفوق الوصف.
من نفس التصنيف: الزمالك يدعم الفريق بمبلغ 20 مليون جنيه رغم الأزمة المالية
وللتدليل على كلامه، أشار الجنايني إلى ظهور فيديوهات لشيكابالا “بعد اعتزاله بدأت تظهر له فيديوهات مع منتخب الشباب ووقت أن كان في باوك اليوناني ليس لها مثيل”، وهذه الفيديوهات تبرز اللمحات الفنية الخارقة والمهارات الاستثنائية التي كان يمتلكها اللاعب في بداياته ومسيرته الاحترافية خارج مصر، وتؤكد أنه كان يمتلك موهبة فطرية لا يمكن تعليمها.
لم يكتفِ الجنايني بالحديث عن الجانب الفني، بل تطرق إلى الجانب الإنساني لشيكابالا، واصفًا إياه بـ “شخص طيب وأجدع شخص في الدنيا”، وروى موقفًا شخصيًا مؤثرًا يؤكد على طيبة قلب اللاعب وكرمه: “أنا مرة دخلت أوضة اللبس أسلمه عقده، خرج من أوضة اللبس وليس معه فلوس يضع بنزين، إللي في جيبه مش ليه”، وهذه الحكاية البسيطة تُبرز مدى سخاء شيكابالا، وأنه “بار بأهله وبمن حوله، وطيب وشهم وأنا لم أر في حياتي شخص بهذا النقاء”.
وتطرق الجنايني إلى نقطة مهمة تتعلق بتأثير العقلية على مسيرة شيكابالا، حيث ذكر مقولة للمدرب الفرنسي الشهير هنري ميشيل، الذي درب الزمالك في عام 2008، حيث قال عن شيكابالا: “لم أر مثله”، وهذه الشهادة من مدرب عالمي تؤكد حجم الموهبة الاستثنائية، لكن الجنايني أشار إلى أن “قد تكون العقلية أثرت” على مسيرته في فترات معينة، موضحًا أن شيكابالا “قبل الزواج كان عشوائي جدًا في ردود أفعاله”، وروى موقفًا يوضح ذلك: “ذات مرة قال أنا لن أذهب للمنتخب، أخذته من يده وأحضرته للكابتن حسن شحاتة، ودخل عليه واحتضنه”، واختتم الجنايني حديثه بتأكيد أن “هذه الأمور استمرت حتى الزواج، زوجته عدلت حياته”، في إشارة إلى أن الاستقرار الأسري لعب دورًا حاسمًا في تعديل سلوكيات اللاعب وجعله أكثر انضباطًا ونضجًا، مما ساهم في استمرارية تألقه.