افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المنتدى الثاني للابتكار تحت عنوان “الابتكار الأكاديمي وتحديات سوق العمل: نحو شراكة استراتيجية”، والذي عُقد بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، بحضور الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من عمداء ووكلاء كليات الجامعة ومعاهدها، بالإضافة إلى الدكتور عماد شلبي، المشرف العام على الإدارة العامة للبحوث العلمية، والدكتور عمرو سليمان، المشرف على شركة جامعة القاهرة، بمشاركة مجموعة من الأساتذة والخبراء من مختلف التخصصات الأكاديمية والعلمية.

مقال مقترح: العربية للتصنيع تعتزم إنتاج حوالي 7000 سيارة سنويًا لمدة أربع سنوات
افتتاح فعاليات منتدى الابتكار
وفي كلمته، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن الابتكار الأكاديمي يمثل مفتاح تطوير التعليم العالي، ويربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أهمية البصمة الشخصية للمبتكر، وأوضح أن شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية جاهزة للتعاقد مع المبتكرين لحماية إبداعاتهم وتسجيل حقوق الملكية الفكرية، وتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس من خلال منتجات وخدمات ذات جدوى اقتصادية، مضيفًا أن الهدف هو تعزيز العلاقة بين الجامعة وقطاعات الصناعة والاستثمار.
كما استمع الدكتور محمد سامي عبد الصادق خلال تفقده لمعرض ابتكارات الطلاب، الذي أقيم على هامش المنتدى، إلى شروح مفصلة حول عدد من الأفكار الابتكارية المتميزة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مجالات متعددة مثل الهندسة والطاقة والزراعة والري والصحة واللغات وعلوم الليزر والذكاء الاصطناعي وغيرها، ووجه سيادته بضرورة الاستفادة من تلك الأفكار عبر التعاقد مع شركة جامعة القاهرة، لضمان حماية هذه الأفكار وتحويلها إلى منتجات وخدمات تعود بالنفع على المبتكر والجامعة والمجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، التزام الجامعة وقياداتها بتعزيز الابتكار ودعم الإبداع، وربط البحث العلمي بقضايا التنمية واحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن الأفكار التي يتناولها المنتدى تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، وأوضح أن الابتكارات والأفكار الريادية أصبحت المحرك الرئيسي للاقتصاد وتقدم المجتمعات، وأن المنتدى يهدف إلى نقل الأفكار من قاعات الدرس والمعامل البحثية إلى حيز التنفيذ، حيث يتضمن عددًا من المحاضرات وورش العمل التي تتناول مواضيع مهمة مثل تسويق المهارات الأكاديمية كجسر لشراكة استراتيجية مع سوق العمل، والإطار القانوني لتسويق حقوق الملكية الفكرية، والبحث والابتكار وحماية الملكية الفكرية كعوامل رئيسية للنهضة والتنمية، كما يتم تقييم المشروعات الابتكارية المقدمة من منتسبي الجامعة من خلال لجنة تحكيم وإعلان أسماء الفائزين بجوائز أفضل المخرجات البحثية والابتكارية.
مقال له علاقة: خصم 10 أيام من راتب مدير المدرسة المتهم بالاعتداء على طالبتين في البحيرة
حضر فعاليات افتتاح المنتدى الدكتورة جالا العزب، عميد المعهد القومي لعلوم الليزر، والدكتورة لبنى فريد، عميد كلية التجارة، والدكتورة أمل يوسف، عميد كلية العلاج الطبيعي، والدكتورة جيرالدين محمد، القائم بأعمال عميد كلية طب الأسنان، كما حضر الدكتور حسام لطفي، أستاذ القانون المدني والخبير الدولي في مجال الملكية الفكرية، والدكتورة جيهان المنياوي، عميد كلية العلاج الطبيعي السابق ومسؤولة ملف الإعاقة بالجامعة، والدكتور هيثم حمزة، وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي ومدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية، والدكتور هشام الزوربة، وكيل كلية الطب البيطري لشئون التعليم والطلاب والمشرف على مركز المؤتمرات، والدكتور محمد منصور هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، بالإضافة إلى عدد من وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.
جدير بالذكر أن المنتدى الثاني للابتكار ناقش عدة محاور تتعلق بموضوعات مهمة مثل المياه والزراعة والغذاء والبوليمرات وتكنولوجيا الفضاء والاستدامة والابتكار الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الثقيلة والصناعات الطبية والعلوم المجتمعية والمؤلفات الأدبية والذكاء الاصطناعي، كما تضمن عددًا من اللوحات الفنية والأعمال التشكيلية.