“جبال الساحل تتعرض للاحتراق”.. آخر كلمات الصحفية نور سليمان قبل اعتقالها

أثارت الصحفية السورية نور سليمان جدلاً كبيرًا قبل ساعات من توقيفها، حيث نشرت منشورًا ناريًا وصفت فيه الوضع الحالي بـ”العار”، متهمة السلطات بالتقاعس في حماية الأهالي
.

“جبال الساحل تتعرض للاحتراق”.. آخر كلمات الصحفية نور سليمان قبل اعتقالها
“جبال الساحل تتعرض للاحتراق”.. آخر كلمات الصحفية نور سليمان قبل اعتقالها

في منشورها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي، قالت نور سليمان:”جبال الساحل عم تنحرق، النساء العلويات عم ينخطفوا، العلويين/ ات عم يتهجروا، عم ينذلوا، عم ينقصوا، عار عليكم وعلى كل واحد ساكت وخانع لأن السلطة على كيفكم هالمرة”

في سياق متصل، أعلنت لجنة تقصي الحقائق السورية عن نتائج تحقيقاتها النهائية المتعلقة بأحداث الساحل السوري التي وقعت في مارس الماضي، مؤكدة أن الانتهاكات التي شهدتها المنطقة كانت “واسعة” لكنها لم تكن “منظمة” أو تدار من جهة واحدة.

حصيلة القتلى بينهم نساء

وقال المتحدث باسم اللجنة، ياسر الفرحان، إن اللجنة استمعت إلى 23 إحاطة من مسؤولين، وجمعت 930 إفادة من شهود العيان، مشيرًا إلى أن التحقيقات أكدت مقتل 1469 شخصًا، بينهم 90 امرأة، خلال يومي 7 و8 مارس، حيث تعرض المدنيون لانتهاكات جسيمة شملت القتل، السلب، وحرق الممتلكات.

وأوضح التقرير أن دوافع هذه الانتهاكات كانت في معظمها “ثأرية” وليست ذات خلفية أيديولوجية، وأن القوات الحكومية حاولت في 7 مارس احتواء الفوضى، لكن بعض حملات التفتيش التي نفذتها شابتها انتهاكات.

ورصدت اللجنة أكثر من 480 حالة حرق لمنازل ومتاجر، وتم التوصل لهويات نحو 300 من المتورطين في تلك الأعمال، وكشف الفرحان أن فلول النظام السابق حاولوا استغلال الفوضى للانفصال بالساحل السوري وإقامة كيان علوي، لافتًا إلى تحديد أسماء 265 من المشتبه بهم في هذه المحاولات.

وأضاف المتحدث أن عناصر الأمن العام تصرفوا بدرجة “مقبولة”، إلا أن بعضهم تعرض لانتهاكات من عناصر تابعة لفلول الأسد، مشيرًا إلى مقتل 238 من عناصر الجيش والأمن، بعضهم أثناء الأسر، فيما استغل آخرون ارتداء زي القوات الحكومية لتحقيق مكاسب خاصة.

التحقيق جرى دون أي تدخلات

وأكدت اللجنة أن مهمتها انتهت بعد تسليم تقريرها للجهات المختصة، موضحة أن التحقيق جرى دون أي تدخلات، مشددة على أن الاستنتاجات بُنيت على قرائن أحيلت للقضاء، وأن الدولة ملتزمة بمحاسبة المتورطين.